وقال المختص إن ''الطريقة التي تعتمدها الوزارة في إحصاء عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير، والمتمثلة في حساب عدد المرضى الذين يتأكد حملهم للفيروس من طرف معهد باستور غير دقيقة، ولا ترتكز على المعايير المعتمدة عالميا في دراسة مثل هذه الحالات''• وأشار الخبير إلى أن المرحلة الأولى للإحصاء يجب أن يتكفل بها التجمع الجهوي لرصد الأنفلونزا، حيث يقوم باختيار عدد معين من السكان من مختلف ولايات الوطن، يمثلون التركيبة النموذجية للمجتمع، يقترحونهم على المخابر لإخضاعهم للتحاليل، ونسبة الإصابات التي يكتشفونها يقومون بإسقاطها على المجتمع• وقال الخبير ل''الفجر'' إن هذه العملية لم تتبع ''لأن التجمع الجهوي لرصد الأنفلونزا هُمش بعد وقت قصير من إنشائه، حيث كان يضم أطباء من ثماني ولايات فقط''، مشيرا إلى أن هذا التجمع يتكون أساسا من مجموعة من الأطباء العامين والخواص، يعملون مجانا لمتابعة مختلف أنواع الأنفلونزا في الجزائر، معيبا على وزارة الصحة عدم الاعتماد على هذا الجهاز في إحصاء عدد الإصابات• وأضاف أن الدول الأوروبية تعتمد حاليا على هذه الطريقة لمعرفة العدد الحقيقي للإصابات أو على الأقل القريب من الواقع، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة أمرت الدول التي ينتشر فيها فيروس ''أش1 أن 1'' أن تقدم إحصائيات دقيقة حول عدد المصابين والإعلان عنها بكل شفافية لتتمكن من دراسة مدى انتشار الوباء في كل بلد وتحديد السبل الكفيلة باحتوائه• وأكد المتحدث أن ''الطريقة التي تعتمدها الوزارة في الإعلان عن الوفيات والإصابات بفيروس ''أش1 أن 1'' لا تخدمها ولا تساعد على احتواء المرض في الجزائر والتحكم فيه''، داعيا الوزارة إلى ''التحلي بالاحترافية والشفافية في التعاطي مع هذا الموضوع''• من جهة أخرى دعا الخبير وزارة الصحة إلى القيام بحملات توعية للتخفيف من حدة الهلع الذي أصاب المواطنين، مشيرا إلى ضرورة وضع رقم أخضر لفائدة الصحفيين يقوم عليه طاقم من الخبراء في الصحة مؤهلين لتقديم التوضيحات لوسائل الإعلام حول كل ما يتعلق بالمرض حتى يتمكنوا من توصيل المعلومات بدقة•