وأكدت الشبكة في بيان تلقت ''الفجر'' نسخة منه، في الذكرى السنوية الأولى للاعتداء الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف أكثر من 1400 شهيد بينهم أكثر من 300 طفل، ومئات الجرحى والمشردين، وتدميرا رهيبا، أن ''التواطؤ المصري ضد غزة ومع الولاياتالمتحدة وإسرائيل لا يمكن تبريره على أي أساس• بدلا من ذلك، فإنه يعبر عن المصالح والإجراءات القمعية للحكومة المصرية، والتي في مقابل التعاون الاقتصادي والعسكري، لا تزال واحدة من أكبر متلقي المساعدات الأمريكية''• وجددت الشبكة وقوفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل مكان، وأكدت في بيانها وقوفها ''مع نشطاء في مصر، الذين يتخذون من نضال الشعب الفلسطيني إلهامًا لمواجهة دولة القمع المصرية''• ودعت الشبكة إلى أن يكون يوم 31 ديسمبر 2009 يوم غضب وتضامن عالمي في جميع أنحاء العالم ''تضامنا مع أهالي غزة، وإلى إعادة التأكيد على إنسانيتنا وكرامتنا الجماعية''• وقد أعلنت الشبكة عن تنظيمها ومشاركتها في عدد من التظاهرات في كل أنحاء العالم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني• ومنذ تأسيسها تواصل الشبكة العالمية اليهودية المعادية للصهيونية ولقيام دولة إسرائيل رفع صوتها المندد بجرائم الكيان الصهيوني ورفض وجوده، وذلك رغم محاولات خنق هذا الصوت الشريف والحر من قبل اللوبي المساند لإسرائيل ووسط تجاهل عربي مخجل• يذكر أن الشبكة منتشرة في القارتين الأمريكية والأوروبية خاصة مع فرع وحيد في العالم العربي - بالمملكة المغربية بالضبط - وفرع وحيد آخر في الهند أيضا• وأكدت الشبكة العالمية اليهودية المعادية للصهيونية ل''الفجر''، أن غالبية شعوب العالم تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، وأن ما يحدث ما كان ليتم ''بدون الدعم غير المشروط للولايات المتحدةالأمريكية وبتواطؤ من المجموعة الدولية وجيران غزة''، في إشارة واضحة لمصر• وقالت الشبكة إن الإعلام الغربي يصور الصراع كأنه بين شعبين متحاربين متكافئي القوة، مؤكدة ''أن هذا التصوير ممكن فقط لأن الإعلام الغربي فشل في اعتبار إسرائيل كدولة تفرقة عنصرية وقوة احتلال استعمارية تمتلك أحد أكثر الجيوش المتطورة تكنولوجيا في العالم''• والشبكة العالمية اليهودية المعادية للصهيونية هي بدورها ضحية لعمى أو بالأحرى تعامي وسائل الإعلام الغربية الداعمة والمناصرة في غالبيتها لإسرائيل، حيث ورغم حضور الشبكة الواضح والفاضح للدولة الصهيونية العنصرية إلا أن وسائل الإعلام الغربية الصديقة لإسرائيل تسعى دائما إلى تجاهل الشبكة اليهودية• ففي العام الماضي مثلا وأثناء المظاهرات العديدة في لندن والمنددة بالاعتداءات الهمجية الإسرائيلية ضد غزة، نشرت بعض الصحف البريطانية صورا عن المظاهرات لكن لا أثر لأعضاء الشبكة العالمية اليهودية المعادية للصهيونية رغم أن حضورهم كان واضحا (مثلما تبينه الصورة المرفقة)، فيما تم اختيار، صور متظاهرين بملامح توحي بأنهم عرب أو مسلمون، مع أن المظاهرة حضرها أيضا الكثير من البريطانيين من مختلف الألوان والأصول•