ذكرت مصادر من قيادة حركة الدعوة والتغيير أن ''انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة كانت فرصة سانحة بالنسبة لمسؤولي هذه الحركة للتأكيد على قوة التنظيم الجديد''، وعدم الاستهانة بإمكانياته وقدراته التي حاول - حسبهم - رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني التقليل من قيمتها عندما قال إنها ''لا تمثل سوى 3 بالمائة من مجموع المناضلين والمنتخبين''• قال قياديون في الدعوة والتغيير أمس ل''الفجر'' أن ''الحركة كانت على دراية بأنه بترشيح منتخبيها في معترك التجديد الجزئي لمجلس الأمة لم تكن الغاية الفوز بمقاعد في الغرفة الأولى وإنما إثبات الوجود ميدانيا من خلال القيام بالإحصاء الحقيقي لعدد المنتخبين المحليين الذين ينتمون رسميا للحركة''• وأضاف هؤلاء أن ''الحركة ومنتخبيها تمكنوا من الإطلاع على تواجدها في الميدان والعدد الحقيقي لمنتخبيها والذي سيتم الكشف عنه لاحقا من خلال التقرب من منتخبين آخرين منحوا أصواتهم لمرشحي الحركة رغم أنهم لا ينتمون إليها بعضهم من حمس والبعض الآخر من أحزاب سياسية أخرى''• وبالنسبة للقيادة الحالية للدعوة والتغيير فإن ''ما تم القيام به خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة كان بمثابة رسالة بعثت بها الحركة إلى رئيس حمس الذي صرح علنيا بأن الذين التحقوا بالدعوة والتغيير لا يمثلون سوى 3 بالمائة من المنتخبين والمناضلين وبالتالي لم تفقد حمس شيئا من رحيلهم''• وذكر قيادي من الدعوة والتغيير بالعاصمة أن ''الحركة وجهت ضربة موجعة لحمس بالعاصمة خلال انتخابات التجديد الجزئي الأخيرة، حيث تحصل مرشحها على مجموع 41 صوتا من أصل 82 صوتا يمثلون حركة مجتمع السلم، ليتأكد رسميا أن عدد منتخبي الدعوة والتغيير يمثل 50 بالمائة على مستوى العاصمة وليس 3 بالمائة مثلما صرح به أبو جرة سلطاني''• أما مرشح حركة مجتمع السلم بالعاصمة علي رفيس فقد تحصل على صوتين اثنين فقط بسبب تحالف الحركة مع مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهي النتيجة التي تحتاج إلى قراءة لمعرفة سبب تصويت المنتخبين الاثنين على مرشح حمس رغم التعليمات التي تم إعطاؤها لهؤلاء للتصويت لصالح مرشح الأرندي السعيد رويبح• ووعدت الدعوة والتغيير بالمزيد من المفاجآت في الأيام المقبلة، ستكون بمثابة استمرار في الرد على تصريحات رئيس حمس، والتي تكون ''قد أثارت حفيظة قياديي هذا التنظيم الذين قرروا التكثيف من مختلف الخرجات والنشاطات لجلب أكبر عدد ممكن من المنتخبين والمناضلين وهي الوسيلة المثلى للرد على رئيسهم السابق في الحركة''•