60 سنة مرت على تأسيس فريق سباق الدراجات لوداد بوفاريك، عرف من خلالها العديد من النجاحات واعتزم أفراد الفريق خلال الصائفة الماضية الاحتفال بهاته الذكرى، غير أن القدر خبأ للجميع مأساة على الطريق راح ضحيتها الدرّاج الشاب محمد عثمان، صاحب العشرين سنة والذي لقي حتفه بعد تعرضه لاصطدام مروع مع سيارة مجنونة أثناء حصة تدريبية م فريقه بالزعاترية بمدينة المعالمة• المدرب بن شلابي يحيى ولدى سؤاله عن هاته الحادثة المؤلمة التي تعود الى 2 جوان المنصرم بدا عليه التأثر واضحا وهو يحدثنا عمّن أسماه شهيد الطريق ''فبعد شهيد الواجب محمد مناد، فقدنا رياضيا في مقتبل العمر ما شكل للجميع صدمة، خاصة وأن الحادث كان على مرأى كل أفراد الفريق ما اضطرنا وعن قناعة وبعد تشاور مع كل المعنيين إلى توقيف كل نشاطاتنا بما فيها انسحابنا من البطولة والمنافسة الوطنية''• وفي نفس السياق، أورد السيد يحيى أن إدارة فريقه رفعت دعوى قضائية ضد المتسبب في الحادث المذكور مطلقا عليه اسم ''إرهابي الطرقات'' ''روح الفقيد لم تفارقنا'' كلمة قالها المدرب، الذي تأسف لحال فريقه بعد أن غادره قرابة 50 بالمئة من أعضائه• فبعد أن كان يضم 30 دراجا تراجع العديد في الوقت الراهن إلى 13 عنصرا فقط، وهو ردة فعل طبيعية لأهالي هؤلاء الذين باتوا يخشون على حياة أبنائهم، خاصة وأن هذا الحادث لم يكن الوحيد، حيث تم تسجيل حادث آخر دخل على إثره أحد العناصر في غيبوبة تامة دامت 14 يوما• وفي انتظار استرجاع الفريق لقوته، سيبقى وداد بوفاريك لسباق الدرجات من أبرز مدارس الجزائر في هذا التخصص وهو الخزان الذي أعطى النخبة الوطنية أكثر من 20 دراجا 5 منهم في النخبة الحالية استطاعوا ولسنوات تحقيق نتائج مشرفة على جميع المستويات عربية، إفريقية وعالمية•