أكد المدرب الوطني رابح سعدان، مرة أخرى، بقاءه على رأس المنتخب الوطني إلى غاية آخر مباراة يخوضها المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، المرتقبة الصائفة المقبلة بجنوب إفريقيا، ضاربا عرض الحائط مسعى الهادفين إلى زعزعة كيان التشكيلة الوطنية، منتهزين كبوة الخضر أمام مالاوي في الجولة الأولى من نهائيات أمم إفريقيا مفندا ما تداولته هذه الأطراف من إشاعات حول نية سعدان في الاستقالة قصد إحداث الفتنة داخل بيت المنتخب عاد رابح سعدان ليكشف، في حديثه أمس عبر أثير القناة الإذاعية الثالثة، عما أحيك حول أمر الاستقالة، حيث هرعت بعض وسائل الإعلام للحديث عن مجيء المدرب رابح ماجر، وهو ما امتعض له المدرب الوطني، الذي بدا هذه المرة أكثر إصرارا على البقاء على رأس الفريق· وفي سياق هذا الحديث، عاد الناخب الوطني للتأكيد أن عاملي الحرارة والرطوبة كانا سبب الانهزام أمام مالاوي في المباراة الأولى، مفسرا أن تأخير مباراة مالي إلى الساعة الخامسة جاء بثمار الفوز، بعد مباراة مغايرة تماما، واعتبر أن انخفاض درجة الحرارة من 35 إلى 24 درجة مابين المباراة الأولى والثانية، خدم كثيرا مردود الخضر، الذين قدموا مستوى لائقا أعاد لهم الثقة، كما كانت له الفرصة للالحاح على لاعبيه قبل المباراة بضرورة الاحتفاظ بالكرة لتفادي تأثيرات الرطوبة العالية في الملعب، وهو ما نجح اللاعبون في تطبيقه فوق أرضية الميدان، حيث لم يتعبوا كثيرا، وصمدوا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من اللقاء· واستاء سعدان من سوء أرضية ميدان 11 نوفمبر، بالنظر إلى قلة تهويته، ما جعل اللاعبين يجدون صعوبات في التنفس، الأمر الذي انتهزه المالاويون، الذين كانوا الأكثر راحة فوق الميدان، في الوقت الذي كشف المدرب الوطني أن الخضر سيطروا على الشوط الثاني من اللقاء، سيما بعد انخفاض درجة الحرارة، إلا أنهم لم يتوصلوا لتجسيد أي من الفرص التي أتيحت لهم، عكس منتخب مالاوي الذي سجل ثلاثة أهداف من ثلاث فرص، اثنان منها جاءا بعد خطأين فادحين من الحارس والدفاع، وآخر من ضربة حظ· أما فنيا، فقد غير سعدان من خطته أمام مالي، حيث انتهج طريقة لعب 4-3-,3 التي أعطت وجها طيبا للخضر خلال هذه المباراة، حيث أجرى سعدان تغييرين بإقحامه كل من العيفاوي، الذي لعب في منصب مدافع أيمن، وبزاز الذي ساهم في دعم القاطرة الأمامية، إلى جانب غزال ومطمور· وذكر سعدان في اتصاله مع الإذاعة الثالثة أنه قال سابقا إن في جعبته ثلاث خطط، فبعدما فشلت الأولى أمام ملاوي تطرق إلى تغيير الخطة أمام نسور إفريقيا· ''هدفنا النقاط الثلاث أمام أنغولا ولا نريد الدخول في الحسابات'' تفادى المدرب الوطني الدخول في متاهة الحسابات، وأكد أن النقاط الثلاث هي الهدف الرئيسي للخضر في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول للنهائيات أمام منتخب أنغولا، مستضيف الدورة، مستبعدا فكرة الحديث عن احتمال تعادل الفريقين يوم الاثنين القادم، لكي لا يدخل الطمع عند أنصار الخضر، سيما أن منتخب مالي سيرمي بجميع ثقله من أجل إمطار مرمى مالاوي للحفاظ على حظوظ التأهل إلى الدور ربع النهائي، مضيفا أن المواجهتين ستلعبان في نفس التوقيت، ولا يمكن لأي مدرب التنبؤ أو احتمال أية نتائج من الآن، وكشف سعدان أن لقاء المنتخب الأنغولي بملعبه وأمام جمهوره ليس بالأمر الهين، واصفا هذه المقابلة بالصعبة جدا، بالمقابل أشار سعدان إلى الروح المعنوية العالية التي تسود المجموعة بعد الفوز الهام أمام مالي، وهذا ما سيدعم الخضر في لقائهم الأخير· لم يتفاجأ سعدان بمستوى المنتخب المصري في نهائيات كأس العالم في مباراته الأولى ضد منتخب نيجيريا، أحد المنتخبات الخمسة المتأهلة إلى كأس العالم، بعد أن فاز الفراعنة بثلاثة أهداف لهدف واحد، حيث قال سعدان إن منتخب مصر فريق كبير، مشيرا إلى لقائه في آخر مواجهتين من التصفيات، حيث فازت إرادة الخضر على قوة الفراعنة· وعن المفاجأة غير السارة التي أحدثتها المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم، فقد أعرب سعدان أن كرة القدم بعيدة تماما عن أي حسابات، فكل شيء ممكن فيها، وذلك ينطبق على هزيمة الجزائر، نيجريا والكاميرون· وذكر سعدان بنهائيات 1990 بالجزائر، أين أقصي منتخب الكاميرون في الدور الأول، وكان وقتها أحد المتأهلين إلى مونديال إيطاليا· المدرب الوطني يؤكد ''أنا سرحت لموشية ولا خلافات بيني وبينه'' فند المدرب الوطني، رابح سعدان، وجود أي أسباب أخرى وراء مغادرة وسط ميدان فريق وفاق سطيف، خالد لموشية، للمنتخب الوطني ليلة مباراة مالي، مفندا جميع الإشاعات حول حدوث مناوشات بينه وبين لاعبه، كلفت الأخير الطرد من المنتخب، بل كل ما حدث أن ابن وادي سوف طلب مقابلة سعدان للاعتذار عن بقائه مع المنتخب لظروف عائلية محضة (مرض شقيقته) وذلك بحضور مساعد المدرب، زهير جلول ومناجير المنتخب، وليد صادي· وقال سعدان في هذا الصدد: ''لقد وافقت على تسريح لموشية، ولم تحدث أشياء أخرى، وإنما هناك من يريد زرع الفتنة داخل بيت التشكيلة الوطنية، التي مافتئت تسترجع معنوياتها بعد حادثة مالاوي'' وكان الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم السباق لإعلان خبر مغادرة لموشية العاصمة الأنغولية باتجاه فرنسا، أين تقطن عائلته بضواحي مدينة ليون الفرنسية· وأشار ذات المصدر إلى أن أسبابا عائلية جعلت اللاعب يأخذ الإذن من سعدان لتسريحه من المنتخب، مضيفا بأن مغادرة لموشية تعتبر ثاني غياب للفريق الوطني بعد الحارس فواوي، بحيث هذه المرة لا يمكن استبداله بلاعب احتياطي آخر حسب القوانين التي تنص عليها الكونفدرالية الإفريقية·