سلطات باماكو هي التي توصل عادة الفدية للقاعدة لقاء تحرير الرهائن اعتبر القيادي في تحالف متمردي التوارق بشمال مالي، عصمان آغ محمد، أن تطبيق اتفاق السلام الموقع عليه في الجزائر في جويلية ,2006 يعد السبيل الوحيد للحد من نشاط وهيمنة ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في المنطقة الحدودية الفاصلة بين مالي والجزائر ومنطقة الساحل عموما، على اعتبار أن الاتفاق يقضي بتسيير دوريات أمنية مشتركة بالمنطقة· وأضاف عصمان آغ محمد، في مقابلة مع صحيفة ''أ بي سي'' الإسبانية، أن تنظيم دروكدال الإرهابي هو أكبر المستفيدين من استمرار النزاع الدائر بين الحكومة المالية ومتمردي التوارق شمال البلاد، وذلك في منطقة الساحل بأكملها، وهو ما ساهم في توسع نشاط التنظيم المذكور إلى تجارة الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر· وأضاف المتحدث بأن قياديين من تحالف متمردي الطوارق شمال مالي باشروا مفاوضات خلال الأسبوع الماضي مع ما أصبح يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من أجل التوصل إلى إطلاق سراح الرعايا الإسبان الثلاثة المختطفين في موريتانيا شهر نوفمبر الماضي، وذلك بالتوازي مع المفاوضات التي باشرتها الحكومة المالية مع التنظيم الإرهابي· وفند القيادي في تحالف متمردي التوارق الماليين فرضية أن يكون الرعايا الإسبان المختطفين في قبضة الإرهابي الجزائري، مختار بلمختار، مشيرا إلى أن ما لديه من معلومات ترحج وجود المختطفين الثلاثة في قبضة الجزائري الآخر المتشدد المدعو عبد الحميد أبو زيد، مؤكدا في سياق حديثه على أن السلطات الرسمية المالية هي عادة من يقوم بإيصال الفدية التي تدفعها الحكومات الغربية إلى تنظيم دروكدال الإرهابي، لقاء إطلاق سراح الرهائن الغربيين المختطفين· وختم المتحدث حواره بالقول إن متمردي التوارق كثيرا ما تجنبوا الاحتكاك بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في إشارة إلى عدم وجود أي علاقات للمتمردين بالتنظيم الإرهابي المسلح، مثلما حدث عام ,2006 لأن ذلك يعود بالنفع على الجيش المالي على حد تعبيره·