شدد اللاعب الجزائري الدولي السابق جمال مناد على ضرورة على إثبات لفاعليته في مباراة ربع النهائي التي لن تكون سهلة، معبرا في حديثه ل''الفجر'' أن الانضباط التكتيكي الذي أضحى يميز المجموعة قادر على إعطاء المنتخب الوطني دفعا للمرور إلى أدوار متقدم في منافسة كأس أمم إفريقيا· تلاحم المجموعة، الانضباط التكتيكي والثقة بالنفس مفتاح ترويضنا للفيلة بداية ما تعليقك على تأهل الخضر للدور الثاني ؟ الحمد لله الخضر حققوا الأهم خاصة بعد البداية المزعجة وغير المنتظرة من أي كان وفي منافسة المجموعات· فالأهم هو التأهل· وبما أننا حققنا هذا الهدف فيمكن القول بأننا في الطريق السليم على أمل أن نكون أحسن مستقبلا· وما هي الانطباعات التي خرجت بها بعد كل لقاء ؟ بعد المواجهة الأولى أصبت بالذعر، لكن كنت على قناعة بأن ما شاهدناه لا يعبر بصدق عن الصورة الحقيقية لمنتخبنا· فصحيح أن أي فريق معرض للهزيمة، لكن ليس بتلك الطريقة· والحمد لله فروح المجموعة والعمل البسيكولوجي الكبير أعطى ثماره وأعادنا من بعيد، حيث لعبنا مواجهة في القمة ضد مالي، وضد أنغولا حققنا ما كنا نصبو إليه· لكننا غامرنا ضد البلد المنظم على اعتبار أن التأهل كان سيقصينا لو تخاذلت مالي مع مالاوي ؟ ما تقولونه صحيح، لكن يمكن التغاضي عن هذا الأمر، خاصة عندما نعلم أن البلد المنظم ورغم استفادته من العوامل الكلاسيكية إلا أنه لعب بتخوف شديد منا· مواجهة أنغولا أعادت للذاكرة مباراتكم ضد نيجيريا في دورة 1984 والتي شاركت فيها كبديل حيث عوضت بلومي؟ منتخبنا عام 1984 حقق نتائج أكثر من رائعة فاقت حتى نتائج حامل اللقب الكاميرون الذي استهل مشواره بخسارة، بينما نحن وقتها لم نتعرض لأي هزيمة وإقصاؤنا في المربع الذهبي كان بركلات الترجيح، ووقتها كنا نسجل الأهداف ولم نتلق سوى هدف واحد من ضربة جزاء، كما أننا قبل ملاقاة نيجيريا في المباراة الثالثة كنا قد فزنا على مالاوي وأقصينا حامل اللقب غانا، ولأننا ضمنا التأهل فقد فضلنا اللعب بأقل جهد فقط، ومهما كانت النتيجة وقتها كنا سنتأهل· بعد التأهل أول أمس ما هي النقاط الإيجابية والسلبية التي وقفت عليها؟ لدينا منتخب متلاحم، قوته تكمن في روح المجموعة ويتكون من فرديات ممتازة، لكن السلبيات تتلخص في الخط الهجومي المطالب بتسجيل انتفاضة في الدور الثاني· وبما أنك أحد أبرز مهاجمي الجزائر، كيف تصف الحلول ؟ أعتقد أن لاعبا مثل زياني يجب أن يركز مجهوداته أكثر على بناء الهجمات بمساندة من مطمور، فهذا الثنائي أثبت فاعليته في كذا من مناسبة· أما الهجوم فيجب على سعدان ألا يكتفي بغزال بل يجب أن يقحم أمامه زياية حتى يستيقظ هجومنا من سباته، فنحن لم نسجل سوى هدف واحد عن طريق حليش، فأخطر الفرص تكون من المدافعين أكثر من المهاجمين كما حدث أول أمس مع بوفرة· سنلعب بنسبة 99,99 بالمئة مع كوت ديفوار··· ما رأيك ؟ لقد وصلنا مرحلة لا يجب التفكير في المنافس، بل يجب علينا فقط التحضير الجيد حتى نكون في الموعد وفقط· وبالنسبة لكوت ديفوار فصحيح أنها حاليا تملك أحسن تشكيلة لها لكل الأوقات، إلا أن منتخبنا قادر على فرض منطقه قياسا بكثرة مشاكل الفيلة التي تعاني من نقص واضح في الانسجام وأخطاء دفاعية قاتلة، وصراحة حتى الآن لم يظهروا الشيء الكثير في أنغولا، فضد بوركينافاسو تعادلوا وضد غانا فازوا دون إقناع· وحسب رأيك أين تكمن مفاتيح التأهل؟ علينا أن نثق في إمكانياتنا ونحافظ على انضباطنا التكتيكي الذي أظهرناه في المواجهتين الأخيرتين، فلو نكن كذلك سنجتاز الفيلة التي تاريخيا تفوقنا عليها في كذا من مناسبة· البعض يقول لو نجتاز حاجز الدور ربع النهائي سنتوج بالكأس·· فماذا تقول أنت؟ الانتصارات في كرة القدم لها مفعول سحري على اللاعبين لأنها تفتح شهيتهم، ومن جهتي فلو نوفق في قهر كوت ديفوار سنصل للنهائي على الأقل·