كشفت رئيسة جمعية أمل لمرضى السرطان السيدة كتاب، عن نقص بعض الأدوية التي توزع مجانا على مستوى المستشفيات للمصابين بالسرطان، وعلى رأسها المضادات، مما يضطر المرضى إلى شرائها رغم غلائها، وحسب ذات المتحدثة فإن علبة واحدة من دواء ''نيقزافار'' تكلف حوالي 40 مليون سنتيم، والمريض يحتاج علبة واحدة في الشهر لعلاج يدوم سنة كاملة، إضافة إلى كون هذا الدواء لا يباع بالصيدليات، مما يضطر المريض إلى جلبه من خارج البلاد بإمكانياته الخاصة في الوقت الذي توجد فيه تعليمة وزارية تفرض على المستشفى توفير الدواء لمريض السرطان مهما كانت تكلفته· وحسب ذات المتحدثة فإن تأخر العلاج الكيميائي أو توقفه، يؤدي إلى تدهور حالة المريض خاصة مرضى سرطان الكبد وسرطان الكلى، كما يواجه المريض إلى جانب العلاج الكيميائي مشكل العلاج بالأشعة، حيث يوجد اكتظاظ كبير على مستوى مراكز العلاج، نظرا لوجود طوابير طويلة أمام آلة السكانير لتضيف المتحدثة ''ما فائدة العلاج الكيميائي إذا لم يتبعه العلاج بالأشعة، أي أن هناك هدرا للأموال في الفراغ إذا مات المريض ولم يتعاف بعد صرف الملايين عليه''· واستحسنت المتحدثة مشروع إنشاء 15 مركزا خاصا للمعالجة بالأشعة ضمن المخطط الاستعجالي، وهو ما من شأنه تخفيف الضغط على المراكز الموجودة، وحسب محدثتنا فإن المراكز الخمسة الموزعة بين العاصمة البليدةقسنطينةووهران غير كافية خاصة وأن المركزين المتواجدين في كل من وهرانوقسنطينة في حالة عطب ليبقى الضغط الكبير على مركزي العاصمة والبليدة، وبخصوص هذين المركزين قالت حميدة كتاب، إن هناك طوابير طويلة تبدأ من السادسة والنصف صباحا إلى غاية الحادية عشر ليلا لتلبية حاجات المرضى، وهو الأمر الذي يضر بالآلات ويؤدي إلى تعطلها مرارا· أضافت المتحدثة أن مواعيد المرضى القدامى لا تلبى في الوقت المحدد وأنها تتجاوز 6 أشهر في حين أنه لابد أن تجرى في مدة أقصاها ستة أسابيع، مما يذهب فعالية الأدوية التي تناولها المريض ويؤدي إلى تدهور حالته من جديد· من جهتها أشارت قاسمي، رئيسة جمعية نور الضحى لنفس المرض، إلى نقص بعض الأدوية الخاصة بمرضى السرطان على مستوى بعض الولايات الداخلية على غرار معسكر وقسنطينة مثل ''متركسات وأفاستين''، وأشارت إلى أن العلاج الكيميائي يعتمد بالدرجة الأولى على الأدوية عكس العلاج بالأشعة، وتعمل الجمعية على توفير بعض الأدوية للمرضى حسب إمكانياتها، وطرحت المتحدثة مشكل المواعيد المؤجلة على مستوى المستشفيات، وأنها تعمل على التكفل بتثبيت مواعيد للمرضى من أجل تسهيل الأمور عليهم·