تشهد ولاية الجلفة، في الأشهر الأخيرة، تزايدا ملحوظا في حظيرة السيارات، وخاصة بعاصمة الولاية، مما خلف تذمرا واسعا في أوساط المواطنين وأصحاب السيارات بعد أن عرفت محطات النقل وشوارع قلب المدينة حالة من الفوضى وسوء التنظيم واللامبالاة، تسببت في تعطيل حركة النقل سواء للسيارات أو الراجلين· ولعل تجاهل العديد من خصائص ومميزات هذه المدينة، التي أظهرت عدم قابليتها للنظام المحولات الكبيرة وتقسيم الطرق الرئيسية الضيقة إلى طرق مزدوجة عبارة عن ممرات خانقة لعملية سير السيارات والراجلين أيضا، صعب إيجاد حلول تقنية لحركة المرور والسير، بالإضافة إلى السلوكات غير الحضارية لدى مختلف أصحاب السيارات الذين اعتادوا على عدم احترام قواعد المرور والتوقف في أماكن ممنوعة وغير لائقة، في حين سجل الغياب الكلي للمصالح المعنية بتنظيم حركة المرور التي ظل يعاني منها الراجلون أكثر من غيرهم· بالإضافة إلى الوضعية السيئة التي أضحت عليها سيارات الأجرة التي أصبح الكثير منها تستعمل لنقل كل شيء ماعدا لنقل المواطنين بسبب اهترائها وعدم صيانتها وقلة نظافتها، الأمر الذي تطلب من المصالح المعنية الإدارية والمهنية الإلتفات إلى هذه الوضعية المزرية، التي أصبحت عليها شوارع عاصمة الولاية التي تعيش الإكتظاظ والفوضى رغم الأعداد الهائلة لسيارات النقل الحضري والتي تدعم بحظيرة عمومية للنقل، حيث لم تتمكن من امتصاص الضغط المستمر على محطات النقل، جراء سوء التسيير الذي أثر سلبا على الوضع العام لهذا القطاع·