تشهد مختلف محطات النقل الحضري بالجلفة اكتظاظا كبيرا، مما خلق استياء في أوساط المواطنين، ويزداد الأمر سوءا خصوصا في ساعات الذروة، حيث يجد المواطنون صعوبة بالغة في التنقل من وإلى أحيائهم السكنية. وبالرغم من اتساع رقعة حظيرة النقل الحضري بشكل ملحوظ، حيث تدعم القطاع مؤخرا بأعداد كبيرة من الحافلات التي دخلت الخدمة ضمن المؤسسة العمومية للنقل الحضري، إلا أن معاناة المواطنين بقيت مستمرة، الأمر الذي أرجعه البعض إلى مشكل التنظيم وسوء التسيير، فمواطنو حي برنادة مثلا يجدون صعوبة في التوجه إلى وسط المدينة لقضاء حوائجهم اليومية مثلما يجدون صعوبة أكبر في العودة إلى الحي، وذلك بسبب قلة الحافلات، إضافة إلى عزوف أصحاب سيارات الأجرة عن التوجه إلى الحي، إلا عن طريق ما يصطلح عليه ب/ الكورسة / وهو شيء لا يطيقه أغلب المواطنين لأن العملية مع تكرارها يوميا قد تزيد من نسبة التكاليف المادية. من جانب آخر يشتكي المواطنون بحاسي بحبح من ظاهرة التهور في القيادة التي انتشرت بين السائقين على الخط الرابط بين حاسي بحبح والجلفة، حيث ذكر أحدا ممن تحدثنا إليهم أنه كاد يفقد حياته بسبب تهور سائق سيارة أجرة وعدم احترامه لقانون المرور لما قام بتجاوز خطير لشاحنة نقل بضائع في الوقت الذي كانت فيه شاحنة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس، وذلك ثالث أيام العيد في منعرج خطير يقع 25 كم إلى الجنوب من مدينة حاسي بحبح، وفي هذا السياق يطالب المواطنون بضرورة تشديد الرقابة وتطبيق القانون بصرامة على كل التجاوزات المسجلة. ------------------------------------------------------------------------