لا يحتاج البلدان المتجاوران، غانا ونيجيريا، إلى أي نداء للمصالحة وتغليب الروح الرياضية في الداربي الذي سيجمعهما، اليوم، في لواندا، عكس الداربي العربي، لكونهما سيلعبان لأجل ترسيخ الروابط بينهما، خاصة أنهما كانا أول بلدين يحتضنان هذه المنافسة عام 2000 سويا ومناصفة دون أدنى مشاكل، بل عن طيب خاطر تبحث غانا في مواجهة اليوم عن تكرار ما أنجزته في الدور السابق حين كانت أول متأهل للمربع الذهبي، رغم أن مأموريتها كانت على حساب البلد المنظم أنغولا، لكنها عرفت كيف تسير اللقاء بحنكة كبيرة وتغلق كل المنافذ أمام أصحاب الأرض، وهو الفوز الذي مررت به الإسفنجة على كل أخطائها في الدور الأول، خاصة عندما خسرت ضد كوت ديفوار بثلاثية كاملة· وهو ما يخيف النجوم السوداء خاصة أن مشاركة أبرز ركائزهم في صورة مايكل إيسيان، ستيفين ابياه، لاريا كينجستون، جون باينتسيل وجون مينساه ما تزال محل تساؤل لإصاباتهم المتفاوتة· وقد منح الطاقم الطبي لغانا الضوء الأخضر فقط لجيان أسامواه الذي تعافى من إصابته على مستوى الفخذ· لكن غانا تحلم بالعودة للدور النهائي الذي لم تصله منذ دورة السينغال 1992 واستعادة نغمة التتويج، لكون آخر لقب إفريقي لها يعود لدورة ليبيا .1982 لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس متقلب المزاج مثل نيجيريا التي رفض نسورها اللعب في المباراة الأخيرة احتجاجا على عدم حصولهم على علاوات التأهل للدور الثاني· ومازاد من عمق الأزمة هو وصول أخبار للاعبين تؤكد لهم أن مسؤولي الاتحاد الغاني قد استولوا على أموال مضاعفة مقارنة بما تم رصده لهم، ورغم ذلك يبقى المنتخب النيجيري قويا إذا لعب بإمكانياته العادية بالنظر لأرمادة النجوم التي يمتلكها المدرب شايبو أمودو، الذي يعلم جيدا أن التتويج باللقب هو الخيار الوحيد له حتى يبقى على رأس الفريق خلال المونديال· وبين هذا وذاك تبقى المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات· وقد أسندت إدارتها للحكم الجنوب إفريقي دانييل بينيت، وسيساعده مواطنه موليفي إينوك والتونسي حساني بشير، فيما سيكون الطوغولي ديوبي كوكو حكما رابعا·