انتقد نجل الرئيس الليبي، سيف الإسلام القذافي، رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، في رسالة وجهها إلى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إقدام حكومة ألمانيا على تدعيم إسرائيل بغواصة حديثة وزورقي صواريخ تضاف إلى الغواصات الخمس التي زودتها بهم من قبل، ودفع ثمنها دافعو الضرائب الألمان، مستغربا الخطوة الألمانية التي اعتبرها نجل القذافي ترمي إلى ''تحسين القدرة الهجومية لأكبر دولة منتهكة لحقوق الإنسان في لعالم''· في رسالة وجهها نجل الرئيس الليبي معمر القذافي إلى المستشارة الألمانية، تلقت ''الفجر'' نسخة منها، تساءل سيف الإسلام القذافي بسخرية عن ازدواجية المعايير الواضحة في سياسة ألمانيا، حيث عمد البرلمان الألماني إلى عقد جلسة خاصة للتحقيق في موضوع تدريب عناصر من الشرطة الألمانية لعناصر من الشرطة الليبية، واعتبر أن ليبيا دولة يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان على الرغم من أن ''سجلها في مجال حقوق الإنسان هو الأفضل في الشرق الأوسط بعد تحقيق الكثير من الإصلاحات''· في حين لم يبد البرلمان الألماني والصحافة الألمانية، أية ردة فعل تجاه الهدايا القاتلة التي تبرعت بها الحكومة الألمانية ومن أموال دافعي الضرائب الألمان إلى إسرائيل، أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم، حيث قامت السنة الماضية بحرب على غزة أودت بحياة 2500 فلسطيني وفي 2006 قامت بحرب على لبنان قتلت 1100 لبناني، فضلا عن تاريخها الدموي في الحروب، حيث شنت ثلاثة على مصر والأردن ولبنان وأشرفت على مجازر صبرا وشتيلا ودير البلح وياسين ··· وكان من باب أولى، حسب نجل القذافي، في رسالته تقديم هذه الأموال التي مولت بها الصفقة والتي قدرت بأكثر من مليار أورو إلى مليون ونصف مليون نسمة محاصرين في أكبر سجن في العالم، أي في غزة، حيث يموت العشرات بسبب الحصار والإهمال الطبي والمرض والجوع والفقر· وفي الأخير، ذكر رئيس مؤسسة القذافي العالمية في رسالته لأنجيلا ميركل بأن السلام والتعايش في الشرق الأوسط لا يتم عبر التزويد بالغواصات الحاملة للصواريخ ولا عبر المدمرات، بل عبر سيادة العدل والإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه· وأكد أن التفاتة ألمانيا إلى إسرائيل للتكفير عن أخطاء الماضي سيتبع حتما في يوم ما بالتفاتة إلينا للتكفير عن أخطاء اليوم·