أكد أمس رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو أن أعداد الجماهير التي تابعت نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا ”لم تكن في مستوى تطلعاتنا”. وأوضح حياتو ”هنا في لواندا كان الملعب دائما يشهد حضورا كبيرا بين 45 ألف و50 ألف متفرج والمرة الوحيدة التي كان فيها هذا الملعب خاليا من الجماهير عندما لعب المنتخب الجزائري ضد نظيره المالاوي”. وأضاف رئيس الكاف أنه ”في باقي الملاعب لم يكن الحضور الجماهيري في مستوى التطلعات. لن أقول إن الملاعب كانت فارغة لكن ليس كما كنا نأمل”. وواصل الكاميروني حياتو قائلا: ”لا أعرف سبب عزوف الجماهير عن حضور المباريات، هل لتزامنها مع أوقات عمل الأنغوليين. لكن على ما أعتقد أن الأبواب فتحت للجماهير بالمجان خصوصا في الشوط الثاني من كل مباراة، وبالتالي يكون عدد الجماهير كبيرا في نهاية المباريات وهذا هو الأهم”. وبرر حياتو ضعف توافد الجماهير بالقول إن هناك سببا آخر أدى إلى هجر الجماهير لملاعب كان 2010، وإن ”أغلب المشجعين من خارج أنغولا لم يوفقوا في الحصول على تأشيرات دخول إلى البلاد وحتى من حصل عليها منهم فقد تراجع عن السفر إلى أنغولا بسبب غلاء المعيشة”. وختم حياتو بالتأكيد أن البطولة ”جرت في ظروف جيدة على الرغم من بعض الحوادث التي يمكن أن تحدث في أي مكان من العالم. لقد تابعنا مباريات جيدة وأخرى كانت أقل متعة وإثارة وأعتقد بأن الظروف المناخية، خصوصا ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، أثرت على اللاعبين ومنعتهم من تقديم مستويات رائعة”. وكان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد انتقد بشدة أمس الأول الحكم البينيني كوفي كودجيا الذي تسبب في ”فضيحة تحكيمية” خلال إدارته لمباراة الدور نصف نهائي من كأس إفريقيا للأمم التي لعبت الخميس بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المصري، مؤكدا خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في أنغولا برفقة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير ”أن الحكم كوفي كودجيا ارتكب أخطاء كثيرة ومؤثرة وستتم محاسبته لاحقا من قبل لجنة التحكيم بالاتحاد الإفريقي للعبة”.