قال رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، إن عدد الجماهير التي تابعت نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا ''لم تكن في مستوى تطلعاتنا''، مشيرا ''هنا في لواندا كان الملعب دائما يشهد حضورا كبيرا بين 45 ألفا و50 ألف متفرج، والمرة الوحيدة التي كان فيها هذا الملعب خاليا من الجماهير عندما لعب منتخب الجزائر ضد نظيره المالاوي''. للتذكير، مباراة الجزائر-مالاوي هي الوحيدة في الدورة التي لعبت على الساعة (45ر13سا) بتوقيت غرينيش تحت حرارة جد مرتفعة ورطوبة عالية، والتي لم تستقطب حضورا جماهيريا، وأضاف رئيس الكاف أنه ''في باقي الملاعب لم يكن الحضور الجماهيري في مستوى التطلعات، لن أقول إن الملاعب كانت فارغة لكن ليس كما كنا نأمل''. وواصل الكامروني قائلا ''لا أعرف سبب عزوف الجماهير عن حضور المباريات، هل بسبب تزامنها مع أوقات عمل الأنغوليين، لا نعرف لكن على ما اعتقد أن الأبواب فتحت للجماهير بالمجان خصوصا في الأشواط الثانية''. وبرر حياتو ضعف توافد الجماهير بالقول إن هناك سببا آخر أدى إلى هجر الجماهير لملاعب كان 2010 ''أغلب المشجعين من خارج أنغولا لم يوفقوا في الحصول على تأشيرات دخول الى البلاد وحتى من حصل عليها منهم فقد تراجع عن السفر إلى أنغولا بسبب غلاء المعيشة''، وتعكس هذه التصريحات فشل الكاف في اختيار البلد المناسب لتنظيم ''الكان''، خاصة وأن كل الصحفيين والمشاركين في هذه الدورة عبروا عن استيائهم للنقص الفادح على جميع المستويات، لاسيما ظروف الإقامة والنقل مقابل الغلاء الفاحش في هذه الخدمات، وختم حياتو بالتأكيد أن البطولة ''جرت في ظروف جيدة على الرغم من ''بعض الحوادث'' التي يمكن أن تحدث في أي مكان من العالم، لقد تابعنا مباريات جيدة وأخرى كانت أقل متعة وإثارة وأعتقد أن الظروف المناخية خصوصا ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة أثرا على اللاعبين ومنعهم من تقديم مستويات رائعة''.