دعا الرئيس السينغالي، عبدالله واد، إلى تنظيم طاولة مستديرة إقليمية تضم الجزائر، النيجر، تشاد، السينغال، مالي وموريتانيا، لإيجاد سبل كفيلة بمكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي يتنامى نفوذه في دول الساحل الإفريقي. وقال عبدالله واد على هامش القمة ال14 للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، أن إرهاب الصحراء بدأ يأخذ أشكالا جديدة ومقلقة، الأمر الذي أصبح ينذر بالخطر ويضع حكومات دول المنطقة أمام تحدي توحيد الجهود للتصدي بحزم لتهديدها، داعيا في السياق ذاته دول المنطقة إلى تنظيم ندوة إقليمية لفتح الملف بشكل موسع، يسمح بإيجاد السبل الكفيلة بمحاربة التنظيمات الإرهابية وتسوية الملف الأمني بشكل نهائي، باعتبار أن دولا مثل السينغال أو مالي أو موريتانيا لا يمكنها أن تقوم بذلك بمفردها، حسب ما أضاف واد. وأشار الرئيس السينيغالي إلى ضرورة إشراك المجموعة الدولية في حملة مكافحة تنظيم دروكدال في منطقة الساحل وفق ما يتطلبه الوضع، من خلال تقديم المساعدات في مجالات التكوين والتدريب والدعم والتنسيق، موضحا أن العمليات المتزايدة لتهريب الأسلحة في منطقة الساحل توحي بوقوف بارونات دولية وراء شبكات تهريب عالمية، ما يجعل الأمر مشكلة دولية ينبغي على القوى العظمى أن تساعد دول الساحل في مواجهتها.