تحدث إلينا قبل شهرين عن مشاركة الخضر في كأس أمم إفريقيا وقال إن المنتخب الجزائري قادر على الذهاب إلى أبعد الأدوار. واليوم نعود لنحاور المدرب الجزائري عامر منسول المتواجد بالإمارات عن ”الخضرا” وما هي الدروس المستخلصة بعد اختتام ”الكان” وما هو المطلوب للتحضير الجيد للمونديال. فتابعوا ما قاله ما هي الدروس التي يمكن أن نستخلصها من نهائيات أنغولا الأخيرة؟ أولا يجب علينا أن نعرف كيف نستثمر إخفاقنا، تماما مثلما نستثمر نجاحاتنا، وبرأيي من الدروس التي يجب أن نستخلصها التالي: 1 - التحضير النفسي الجيد للمباراة الأولى وجعلها مفتاح التأهل في كل البطولات المجمعة: كأس إفريقيا للأمم، وكأس العالم... 2 - دراسة كل الظروف المحيطة بكل مباراة على حدة، ومدى تأثيرها على النتيجة والأداء: أرضية الملعب، الظروف المناخية، حساسية المباراة، قوة أو تواضع المنافس، مستوى التحكيم، إضافة إلى التدقيق في مستوى الحضور الذهني لكل لاعب. 3 - يجب الوقوف على سلوكيات بعض اللاعبين، مثلما يجب الوقوف على الانضباط التكتيكي لبعض اللاعبين لخدمة الأداء الجماعي. 4 - يجب الوقوف ورصد وتدوين كل نقاط الضعف والخلل وإيجاد الحلول المناسبة. دفاع الخضر كان قويا في التصفيات لكنه انهار في النهائيات ما سبب ذلك؟ كلمة انهار في النهائيات لا أوافقكم عليها، وربما تقصدينها في مباراتي مالاوي ومصر، صحيح تلقينا 7 أهداف كاملة، لكن ليس فقط الدفاع من يتحمل المسؤولية، بل اجتمعت عدة أسباب في هاتين المبارتين بالذات جعلتنا نستقبل 7 أهداف، منها الأخطاء الفردية التي أثرت سلبًا على الخط الدفاعي - غياب التركيز الذهني اللازم لجل اللاعبين - بالاضافة إلى تأثير الظروف المناخية في مباراة مالاوي، ومستوى التحكيم وهنا أقصد مباراة مصر. يقال إن تواجد مهدي لحسن ضروري لإنعاش خط الوسط ما رأيك؟ نعم.. لاعب بثقل مهدي لحسن في وسط الميدان كان ضروريا من الأول. ما تفسيرك لعقم هجوم الخضر؟ ربما لظروف كل مباراة، وعدم التركيز في عملية الإنهاء، أي تجسيد الفرص لدى بعض اللاعبين. هل تكفي عودة جبور لإعادة الفاعلية؟ عودة جبور ضرورية لكنها لا تكفي، ونحن سنواجه عمالقة الكرة في العالم. حسب رأيك ما هي الطريقة المثالية للتحضير وبلوغ مستوى عال من اللياقة بالمونديال؟ أولا يجب الاستفادة من دروس تجربتنا خلال نهائيات إفريقيا، وتدعيم المنتخب بأكبر عدد من اللاعبين المحترفين، بالإضافة إلى الاختيار الجيد لمكان التربص، ونوعية الفرق التي سنقابلها وديًا، كما لا يجب أن ننسى أيضًا تعزيز دور الجميع، خاصة وسائل الإعلام في تقديم الدعم المعنوي للمنتخب. بعد مواجهة صربيا يوم 3 مارس القادم، ما هي المدرسة التي ترى أنه تجدر مباراتها وديا قبل التوجه إلى جوهانسبورغ؟ في رأيي مدارس إيرلندا، بولونيا وجمهورية التشيك تتشابه في طريقة لعبها مع منافسينا في المونديال. كيف ترى حظوظنا في المجموعة الثالثة عند مواجهتنا لسلوفينيا، إنجلترا وأمريكا على التوالي؟ يجب تركيز العمل على الظفر بنقاط المباراة الأولى، لأنها المفتاح الأهم حسابيا، ومن ثم نقوم بتسيير المواجهتين مع إنجلترا وأمريكا بكل واقعية وحضور نفسي وثقة. هل من إضافة..؟ شكرا على الاهتمام بمنتخبنا، ونتمنى لكم التوفيق والسداد، ونتمنى لمحاربي الصحراء أن يمثلوا الجزائر والعرب أحسن تمثيل خلال المونديال، حتى يثبتوا للجميع قدراتهم الفنية والاحترافية.
أنا مع تدعيم الخضر بأكبر عدد من المحترفين
علينا التعلم من أخطائنا خاصة وأننا سنلعب في أكبر المحافل