باشر قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار بولاية عنابة، أول أمس، الاستماع لرئيس قسم البيولوجيا في قضية الوفاة الغامضة لطالبة جامعية، تدرس بالسنة ثانية ماستر، شعبة بيولوجيا في جامعة باجي مختار بعنابة. الطالبة (ل. نجاة) البالغة 24 عاما، توفيت شهر ماي من عام 2009، بمصلحة ما بعد الإنعاش في مستشفى ابن رشد الجامعي، متأثرة بمفعول مادة الأسيد التي أحرقت جهازها الهضمي والتنفسي وكذا الحنجرة وحبالها الصوتية، داخل مخبر الجامعة، ما منعها من الإدلاء بأي معلومة تخص تأكيد فرضية الانتحار أو قيام شخص ما بسقيها المادة القاتلة باستعمال القوة. من جانب آخر، فإن طلب الضحية رؤية أستاذها المخبري زادت من تعقيد القضية، علما أنها حررت رسالة سلمتها للجهات القضائية، قبل وفاتها بساعات، وهي التي ظلت تصارع الموت 15 يوما بمصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد. ولتسليط الضوء أكثر على هده القضية التي زلزلت الحرم الجامعي، سيتم الاستماع غدا لكل من أمين المخبر ومسؤول الأمن والوقاية بالكلية، إلى جانب أستاذ مخبري قصد التوصل لكشف لغز وفاة هذه الطالبة التي يشهد لها بأنها كانت مثالا للأخلاق والاجتهاد في الدراسة، ما دفع بزملائها إلى شن احتجاجات عارمة بالحرم الجامعي تنديدا بممارسات مسؤولي القسم بالمماطلة في فتح تحقيق قضائي في القضية، حيث لم تتسرب أي مستجدات بخصوص التحقيق الذي شرع فيه الأسبوع الفارط.