أصبحت المحلات التجارية والسكنات المهجورة المتواجدة بالحي القديم ببلدية زريبة الوادي ملجأ للغرباء القادمين من خارج البلدية لقضاء حاجتهم اليومية أو الركون بداخلها للراحة والنوم، زيادة إلى استغلالها من طرف بعض الشباب لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة. وحسب بعض السكان، خاصة منهم رواد المسجد العتيق الذي لايزال يحافظ على هيكله وبنايته رغم مرور أكثر من 150 سنة على إنجازه، فقد تم تهديم أغلبية البنايات والمحلات التجارية المتواجدة بالحي القديم، ولم يبق إلا القليل منها مهجورا وتشكل خطرا كبيرا على روادها أو المارين بجانبها. رواد المسجد ناشدوا السلطات المحلية والمنتخبين تهديمها كباقي البنايات الأخرى وإعادة تعمير المكان، بإنجاز سكنات فردية كما كانت في السابق أو إنشاء هياكل اقتصادية. واقترح السيد (ن. عمار)، النائب الثاني لرئيس المجلس الشعبي البلدي، خلال دردشة قصيرة مع “الفجر“ عندما كان متواجد قرب المكان، على رئيس الدائرة إتمام إجراءات التهديم وإنجاز سكنات اجتماعية وسوق يومي، هذا الأخير رفض الطلب بحجة أن المكان غير لائق للبناء. ويضيف أنه قدم اقتراحا ثانيا بتحويل المذبح البلدي من مكانه الحالي والمتواجد قرب حي 311 سكن والذي أصبح يؤرق السكان، بسبب نفاد الروائح الكريهة منه وانتشار الكلاب الضالة قرب هذا المكان الذي تتوفر فيه كل المواصفات لإنجاز مذبح جديد، زيادة إلى ذلك تحويل أيضا السوق الأسبوعي للماشية المتواجد قرب حي الرحمة وإنجاز سكنات جديدة مكانه. لكن يضيف النائب الثاني اقتراحاته لم تحظ بالموافقة ولم يجد سببا مقنعا لذلك الرفض. من جهة أخرى علمنا من مصادر مطلعة أن هناك تأخرا في الانطلاق والإسراع في إنجاز المشاريع التنموية وتهيئة الأحياء السكنية وتعبيد الطرقات وشوارع المدينة تصبح صعبة السير خاصة عند تهاطل الأمطار، وتصبح أيضا مصدر خطر على مرضى ضيق التنفس والحساسية نتيجة تصاعد الأتربة. من جهة أخرى يعاني شباب البلدية من البطالة وتبقى محلات الرئيس مغلقة، ولم توزع على مستحقيها حيث اشتكى الشباب البطال من تماطل المسؤولين في دراسة وتوزيع المحلات التجارية المنجزة عبر تراب البلدية على الشباب البطال لولوج عالم الشغل وتطليق البطالة وكراسي المقاهي التي أنهكت كاهلهم وأصبحوا عالة على المجتمع. العديد من الشباب المتخرج من التكوين المهني عبر عن تذمره من تماطل الإدارة وفرض الشروط التعجيزية للحصول على محل تجاري، ويبقى الشباب ينتظر ساعة الفرج لمنحه محلا عوض أن يبقى مغلقا وملاذا للمنحرفين.