استدعت، أول أمس، مصالح الأمن لدائرة البوني في ولاية عنابة عدة أشخاص من بينهم تجار ومسؤولون محليون للتحقيق معهم حول قضية اختفاء الإعانات الغذائية الممنوحة خلال شهر رمضان الفارط من طرف شركة سوناطراك لفائدة العائلات المعوزة عبر مختلف التجمعات السكانية، وأفاد مصدر مسؤول بأن تحرك ذات المصالح جاء بأمر من الوالي، تبعا للشكاوى التي قدمها مواطنون تعرضوا للإقصاء من برنامج قفة رمضان، ويتعلق الأمر بحصة سبعة آلاف قفة من ميزانية البلدية، إضافة إلى الحصة الممنوحة من طرف مديرية النشاط الاجتماعي للتكفل بالعائلات المحرومة، كما تلقت مصالح الأمن معلومات مفادها قيام بعض مسؤولي البلدية ببيع المواد الغذائية المختفية من مخازن دار الشباب للتجار وأصحاب المحلات، حيث أكدوا خلال أطوار التحقيق الأولى أنهم اشتروا قفة رمضان من رئيس القطاع الحضري، وكشفت تحريات المحققين أيضا أن حصة 300 قفة الممنوحة من قبل شركة سوناطراك تقدر قيمتها المالية بخمسة آلاف دينار للقفة الواحدة، تم تهريبها من المخازن داخل أكياس بلاستيكية قبل صدور أمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار باقتحام وتفتيش مخازن دار الشباب بالبوني، إثر تدخل الوالي ورئيس الدائرة عقب إشعارهم باختفاء إعانات غذائية لعائلات قدمت ملفات استفادة قانونية. ومن جهته صرح النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية خلال استجوابه، بأن مفاتيح المخازن تم استرجاعها من قبل رئيس البلدية، مع توجيه تقرير للمصالح المختصة بولاية عنابة تشير إلى انتهاء عملية توزيع قفة رمضان بنسبة 100 بالمائة، دون أن يكشف عن الحصص التي لم توزع.