في الذكرى ال31 للثورة الإسلامية في إيران ( فيفري 1979)، تطرقت صحيفة ”الأوبزرفر” البريطانية إلى ما اعتبرتها واحدة من أكثر الجوانب إثارة في تاريخ الثورة في إيران وتلك الصورة الشهيرة، التي مازالت راسخة في الأذهان، لنزول زعيم الثورة آية الله الخميني من طائرة الخطوط الجوية الفرنسية في مطار طهران، عائدا من منفاه بباريس بعد 15 عاما من نفيه من قبل شاه إيران. وذكرت الصحيفة أن مركز توثيق الثورة الإسلامية الإيراني كشف معلومة لم تكن معروفة (قبل أن يتراجع عنها بسرعة غريبة طرحت الكثير من التساؤلات)، وهي أن الشخص الذي كان يحمل بذلة طيار في الخطوط الجوية الفرنسية، أو مضيف طائرة، ويمسك بيد الخميني وينزل به سلم الطائرة، لم يكن في الحقيقة إلا رجل شرطة فرنسي الجنسية، جزائري الأصل يدعى جيرار جون فابيان باطعوش، وأنه كان حارسا شخصيا للخميني أثناء إقامته في قرية نوفل لو شاتو، في ضواحي باريس، وأن الخميني أحب باطعوش، الذي كان متزوجا بإيرانية ويتحدث الفارسية، وأن الخميني عرض على الشرطي جزائري الأصل العودة معه إلى إيران بعد سقوط نظام الشاه. وذكرت ”الأوبزفر” أن باطعوش، تنقل مع الخميني إلى طهران، واستقر هناك، لكنه عاش بعدها أوقاتا صعبة، وكان مشردا بدون سكن في طهران، ويعيش على المعونات والصدقات. وذكرت الصحيفة أن الوضع الذي آل إليه الشرطي جزائري الأصل وحارس الخميني الشخصي سابقا، يعتبر من النقاط السوداء في تاريخ الثورة الإسلامية في إيران، التي أشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الاحتفاء بذكراها هذا العام في إيران مثلما كان الحال في السابق.