أقدم ليلة أوّل أمس مجموعة من سكان حي فتال ببلدية بني مراد في البليدة على قطع الطريق بين قرواو ودائرة أولاد يعيش باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار بعد أن أضرموا فيها النيران احتجاجا منهم على انقطاع التيار الكهربائي بعد سقوط عمود كهربائي نتيجة عصف رياح قوية ميزت المنطقة، فدفع ذلك بالسكان الغاضبين إلى الخروج إلى الشارع والاحتجاج. ورفض سكان الحي القبول بأن فكرة سوء الأحوال الجوية كانت وراء الانقطاعات التي تسببت في إتلاف العديد من الأجهزة المنزلية، وأعقبها سقوط أحد الأعمدة الكهربائية ما تسبّب في حدوث شرارة كهربائية كادت أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وحسب ما أفادت به مصادر ل”الفجر” فقد استمر احتجاج السكان الغاضبين إلى غاية الواحدة بعد منتصف ليلة أمس، قبل أن يتمكّن أفراد الدرك الوطني ببوفاريك، بالتعاون مع عناصر الفرقة الإقليمية التابعة لدرك أولاد يعيش، من فتح الطريق وتفريق المحتجّين. أما خلية الإعلام لسونلغاز البليدة فأرجعت الانقطاعات التي مست الكهرباء إلى سوء الأحوال الجوية، مفندة أنه كان هناك تماطل من أعوان الشركة في التدخل، حيث أشارت إلى أن المؤسسة جندت أعوانها وفرقها للتدخل. أما الصعوبات التي وجدوها في الميدان فسببها البنايات الفوضوية الموجودة بالقرب من الأعمدة الكهربائية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا، لتقوم مصالح سونلغاز بقطع التيار الكهربائي حتى لا تتفاقم الأمور مع الهبوب القوي للرياح.