خلّف تراجع فرص التشغيل وغياب نجاعة المخططات التنموية بولاية الطارف، مع الهجرة المحلية نحو المدن والتجمعات السكنية الحضرية بسبب تردي الوضع المعيشي في الأرياف، انعكاسات سلبية على الولاية تمثلت في تزايد الآفات، أبرزها انتشار مخيف لظاهرتي السرقة وترويج المخدرات خلّف تراجع فرص التشغيل وغياب نجاعة المخططات التنموية بولاية الطارف، مع الهجرة المحلية نحو المدن والتجمعات السكنية الحضرية بسبب تردي الوضع المعيشي في الأرياف، انعكاسات سلبية على الولاية تمثلت في تزايد الآفات، أبرزها انتشار مخيف لظاهرتي السرقة وترويج المخدرات. وبالرغم من البرامج التنموية العديدة، لاسيما في مجالي الفلاحة والاستثمار، إلا أن آمال المواطنين وخاصة الشباب لم تتجاوز الأحلام، في الوقت الذي تظل فيه نسبة البطالة تناهز 40 بالمائة في الولاية. وتقتات العديد من الأسر بولاية الطارف من العمل اليومي عند الخواص، وهي صورة ليست بعيدة عن المسؤولين، ومن جهة أخرى لم تخرج البرامج الفلاحية المتعددة لتذليل البطالة عن النزاعات والشكاوي في شقها المتعلق بالإمتياز الفلاحي. وما قيل عن الفلاحة يمكن أن يقال عن الاستثمار كون مناطق النشاط الكثيرة لم تشهد أي تفعيل، كالمنطقة الصناعية في بلدية بن مهيدي، وغيرها من المشاريع الاستثمارية بذات الولاية. وبلغة الأرقام الصادرة عن المعنيين بالملف، فإن التوقّع المرتقب لا يتعدى ألف منصب أوأقل، وهي أرقام تبقى بعيدة، حسب المتتبعين على المستوى المطلوب في مجال الاستثمار كالصناعات التقليدية والفلاحة والتجارة.. مما يؤكد الصورة الغامضة لمستقبل التشغيل في وجه الشباب البطال بهذه الولاية، التي يفوق تعدادها السكاني ال 600 ألف نسمة.وولّد هذا الوضع الإجتماعي تراكمات خطيرة، سواء داخل المدن والتجمعات السكانية الحضرية أو بالمناطق المعزولة، حيث أسهم فيها تردي الأوضاع التنموية بجهات عديدة من الولاية، أهمّها بلديات الشافية وزريزر وعصفور وعين الكرمة والعيون وعدة بلديات أخرى تابعة لدوائر بوثلجة وبن مهيدي وغيرها، وأدّت أشكال الضياع في أوساط الشباب إلى تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والكحول داخل التجمعات السكانية التي أصبح من المألوف فيها رصد مناظر لا تليق بطابعها المحافظ.