أوضح سفير الولاياتالأمريكية “دافيد بيريس”، أمس خلال زيارته لعنابة، أن العلاقات الجزائريةالأمريكية قوية، وهي تدعو إلى التحسن والتطور أكثر، مشيدا بدور الجزائر الرائد خلال أكثر من عشرية كاملة في مكافحة الإرهاب ومساهمتها المتميزة في تحقيق السلم والاستقرار في محيط فضائها المتوسطي وفي العالم، الأمر الذي أكسبها تجربة وكفاءة معتبرة في مجال محاربة ظاهرة الإرهاب، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى خطر على أمن كل الدول في العالم، ساهمت الجزائر ولا تزال في التصدي لها بما تملكه من تجربة أصبحت مرجعا للعديد من البلدان. وفي تعليقه على الإجراءات الأمنية الأخيرة المتخذة من طرف الحكومة لإخضاع رعايا العديد من الدول لإجراءات تفتيش أمني قاسية بالمطارات، والتي شملت أيضا الرعايا الجزائريين، أوضح السفير الأمريكي، أنها جاءت بقرار من الرئيس “أوباما“ وهي - حسبه - لن تؤثر على متانة العلاقات الجزائريةالأمريكية التي تتصف بالاحترام المتبادل، واعتبر السفير الأمريكي “دافيد بيريس” أن هذا الإجراءات التي جاءت في ظرف صعب ومتوتر بسبب تزايد الأخطار الإرهابية لا تستهدف الجزائر ورعاياها بصفة خاصة، بل هي إجراءات أمنية وقائية لا تخص دولة بعينها. وجدد السفير الأمريكي “دافيد بيريس” في تصريحه رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في تعزيز علاقات التعاون في شتى المجالات المدنية منها والعسكرية، مؤكدا على استعداد بلاده لتدعيم وتطوير كل سبل التعاون في مجالات عديدة منها الدفاع، التجارة، البحث العلمي، والثقافة، مشيرا في هذا السياق إلى الزيارات التي قام بها العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى الجزائر والتي تلتها زيارات مماثلة لرجال أعمال أمريكيين، الذين كانت لهم لقاءات جد مثمرة مع العديد من المسؤولين الجزائريين ورجال الأعمال الناشطين في مختلف الميادين التجارية والصناعية. وأكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، أن كل هذه اللقاءات التي ستليها زيارات أخرى لأقطاب ونخب أمريكية في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي ستؤسس لأرضية عمل وتعاون وتبادل بين الدولتين ستثمر مستقبلا بتجسيد العشرات من المشاريع الاقتصادية التجارية والعلمية.