تحيي طالبات الإقامة الجامعية للبنات بن عكنون ذكرى المولود النبوي الشريف بطريقة أقرب ما تكون إلى تلك التي تحيى بها المناسبة في البيوت الجزائرية، فنجد الطالبات يجتمعن في جماعات ويحضرن عشاء خاصا بالمناسبة سواء رشتة أو كسكسي بالرغم من أن مطعم الإقامة يقدم وجبة خاصة في هذا اليوم ويتناولنه في جو من الفرح والسرور وتجاذب أطراف الحديث. وبهذه الصدد تقول “ب.رشيدة” طالبة سنة رابعة إنجليزية والتي تقطن بولاية سطيف “تعودت على قضاء مناسبة المولد في الإقامة، لكن هذا لم يمنعني أنا وحتى صديقاتي من إحياء المناسبة والاحتفال باليوم الذي أنار فيه الكون بمولد سيد البشرية، فالابتعاد عن الأهل لم يُنس طالبات الإقامة المحافظة على هذه العادة الموروثة عن الأجداد”. وينظم المصلى التابع للإقامة (مصلى الشهيدة سمية) بالمناسبة احتفالات تنشطه فرقة “الفجر” للإنشاد وفرقة “حراس الحقيقة” للمسرح الإسلامي وهما فرقتان تابعتان للمصلى أعضاؤها من طالبات الإقامة. وفي هذا الحفل تمتزج أناشيد مدح النبي صلى الله عليه وسلم بزغاريد الطالبات الحاضرات. وتقول (ن.سمية) “إن الاحتفال بالمولد في الإقامة يكون مميزا لأن حضور حفل خاص بالمناسبة يعطينا إحساسا بعظمها، بعكس الاحتفال في البيت الذي تركز على إعداد الأطباق وفقط”. وتوزع منظمات الحفل “الطمينة” و”الشاي” على الطالبات كما يشرفن على وضع الحنة لهن، مؤكدات جميعا أن فرحتهن بهذه المناسبة العظيمة كبرت جدا، فيما كشف عن الدنيا الظلام وجاء للبشر الخير والسلام.