أكد الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، ل”الفجر”، أن مساندة كل من حزب جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، لمطالب الجبهة الاجتماعية، مع وجود رأي أو نظرة مخالفة للأرندي، لا تعني وجود انشقاق داخل التحالف الرئاسي، لأن ميثاقه المتضمن 14 نقطة تشكل محل إجماع أحزاب التحالف الثلاثة، أما ما عدا ذلك فهي مواقف سياسية لكل حزب على حدة. وأوضح محمد جمعة، أن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، الخميس الماضي، وأخرى قبلها، والمتعلقة بمساندته لمطالب الجبهة الاجتماعية، هي مشروعة ومن حق الحزب أن يتخذ بشأنها قرارات بكل استقلالية، وأضاف أن حمس لديها نفس النظرة فيما يخص المطالب العمالية، وتعتبرها مشروعة. وشرح جمعة أن النقطة الأساسية لقيام التحالف هي تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، ثم القيام بتطبيق 14 نقطة واردة في ميثاق التحالف التي وقع عليها القادة الثلاثة لأحزاب التحالف في الاجتماع الأخير المنعقد بمقر الأرندي منذ حوالي شهر. وأعطى المتحدث مثالا عن الاستقلالية في اتخاذ القرارات الحزبية بعيدا أو بمعزل عن التحالف، كما هو الشأن بالنسبة للتحالف الذي أقامه التجمع الوطني الديمقراطي مع حزب العمال خلال الانتخابات الأخيرة للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنظمة في 29 ديسمبر، وأشار إلى أنه سوف لن تكون هناك أي جدوى من وجود أحزاب التحالف، إذا لم تكن لدى كل حزب شخصيته السياسية المختلفة عن الآخر. أما الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، فاكتفى بالتذكير برأي الأمين العام للحزب حول مشاكل الجبهة الاجتماعية، وقال إنها تعبر عن موقف الأفالان المعروف في مثل هذه المسائل، وهي لا تهدد التحالف الرئاسي، خاصة وأن مناقشات لجان تحضير المؤتمر التاسع ركزت على ضرورة استمرار الحزب في التوفيق بين الجانب الاقتصادي والبعد الاجتماعي.