يشكو سكان دوار خلوفة، ببلدية وادي قوسين التابعة لدائرة بني حواء الواقعة أقصى الشمال الشرقي لعاصمة الولاية بالشلف، من غياب التغطية الصحية بهذه البقعة المعزولة جغرافيا وتنمويا، حيث يضطر السكان إلى التنقل على مسافة أكثر من15 كيلومتر لإجراء أبسط الاستشارات الطبية بالمراكز القريبة من بقعتهم. وحسب هؤلاء السكان المقيمين بهذه البقعة النائية، فإن مركز العلاج المتواجد بالبقعة لم يشتغل أكثر من ثلاثة أشهر فقط عام 1991 ليغلق نهائيا بسبب غياب التأطير الطبي وشبه الطبي، ليبقى عرضة للتهميش والتخريب، رغم حاجة السكان المحليين للتغطية الصحية الضرورية لرفع معاناة هؤلاء السكان وتجنبيهم مشاق التنقل إلى المراكز البعيدة لأبسط الاستشارات الطبية، خاصة بالنسبة للحالات الصحية، والتي تزيد من متاعبهم مع تكاليف النقل المرتفعة التي يفرضها عليهم أصحاب المركبات الخاصة. وتبقى مصالح بلدية وادي قوسين عاجزة عن ضمان تشغيل هذا المركز، طالما لم يتم تدعيمه بالتأطير الطبي اللازم، وتوفير التجهيزات الضرورية، بعد أن أخذت مصالح البلدية على عاتقها مهمة تهيئة القاعة وإعادة إصلاحها لتصبح في خدمة سكان القرية. كما يعيش سكان بقعة بوختمن، ببلدية بريرة الواقعة أقصى الشمال الشرقي لولاية الشلف، عزلة حقيقة نتيجة لاهتراء المسلك الوحيد الذي يربط القرية بمركز البلدية وباقي دوواير البلدية، والممتد على مسافة 5 كيلومترات، حيث تزداد معاناة هؤلاء السكان خلال تساقط الأمطار، أين يجدون صعوبة بالغة في الخروج من البقعة إلى مركز البلدية أوالولوج إليها. وتزداد معاناة هؤلاء السكان أكثر لدى تنقلهم خارج البقعة لنقل مرضاهم والتوجه نحو المراكز الصحية القريبة، فضلا عن معاناة أبنائهم المتمدرسين حيث يضطرون للإستنجاد بسيارات الخواص أو بعض الآليات الفلاحية لنقلهم نحو مؤسساتهم التربوية بالنظر إلى وضعية الطريق المهترئة. ويتطلع سكان البقعة إلى تجسيد عملية تعبيد المسلك الوحيد الموصل للبقعة، بعد استفادة البلديات من اعتمادات مالية في إطار المخططات البلدية للتنمية.