لا تزال معاناة سكان حي قيدون ببوسماعيل، في ولاية تيبازة، متواصلة مع المياه الصالحة للشرب. وما زاد من تعقد الأزمة تراجع منسوب مياه الآبار التقليدية المتواجدة بمنازل السكان، فضلا عن انبعاث روائح كريهة منها، مما دفع بأغلب العائلات ورغم محدودية إمكانياتها المادية إلى اقتناء المياه بطرقها الخاصة. لم تجد نفعا عشرات الشكاوى التي وجهها سكان حي ?يدون ببوسماعيل، الذي يضم أكثر من سبعين عائلة، إلى الجهات المسؤولة التي ناشدوها التدخل لتسوية هذا المشكل الذي حوّل يوميات الأطفال على وجه الخصوص، إلى رحلة بحث عن مصادر للتزود بهذه المادة الحيوية التي لا تزال في نظر هؤلاء السكان حلما، حيث يفتقد الحي إلى شبكات توزيع المياه. وما زاد من معاناتهم مع هذا المشكل تراجع منسوب مياه الآبار التقليدية، وهو ما دفع بهم إلى حصر استعمالها في التنظيف فقط واقتناء قارورات المياه المعدنية أوالصهاريج للشرب. من جهة أخرى، انتقد السكان ما أسموه بسياسة “البريكولاج” في تهيئة الطريق الموصل إلى الحي عبر مسلك لا يزيد طوله عن بعض الأمتار، حيث يغمر شتاء بالسيول الجارفة القادمة من حي أوحليمة، كما طالبوا بتسوية العقارات التي يشغلونها منذ سنين طويلة، حتى يتسنى لهم الحصول على قروض لتوسيع أوترميم سكناتهم.