انتقدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي، سعاد بن جاب الله، تعامل وأداء الأحزاب السياسية مع المرأة وعدم تمكينها من التمثيل السياسي، ودعت مختلف التشكيلات السياسية إلى فتح الباب لها انطلاقا من المجالس المحلية المنتخبة من أجل التدريب والتكوين من جهة، ومرافقتها ومساعدتها على الترقية في المناصب من طرف رؤساء المصالح والمكاتب في العمل، معلنة أن بين 40 و50 بالمائة من النساء يشرفن على إعداد البحوث وتحضيرها في مختلف القطاعات. اعتبرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي سعاد بن جاب الله أن المكانة التي بلغتها المرأة منذ الاستقلال وإلى الآن، جعلتها تلغي التمييز بينها وبين الرجل في مخلتف المجالات، من خلال النصوص التطبيقية التي جاء بها التشريع والقانون الجزائري على حد سواء، وما زاد في ارتقاء المرأة إلى ما هي عليه الآن هو بالدرجة الأولى ديمقراطية التعليم التي سمحت للفتاة بالتعلم والذهاب إلى المدرسة، أما الأمر الثاني الذي شجع الفتاة والمرأة بصفة عامة على التقدم بخطى ثابتة فيرجع إلى تواجد الجامعات والمراكز الجامعية بمعدل منشأة على مستوى كل ولاية، معلنة بلغة الأرقام أن العنصر النسوي ممثلا في الطالبات تراوحت نسبته بين 66 و70 بالمائة في جامعات المناطق الداخلية. وأكدت المتحدثة أمس لدى نزولها على برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة أن الكل يشارك في إعداد البحث العلمي دون تمييز، حسب المؤهلات والقدرات، والعديد من النساء الباحثات يعملن في مؤسسات هامة منها معهد باستور التابع لوزارة الصحة، “السيريست” الخاص بالأرشيف والتوثيق، و”الكراست”، وهناك حاليا امرأتان تشرفان على تسيير مركزي بحث من مجموع 18 مركزا موزعة على المستوى الوطني. وأعلنت ذات المتحدثة أن تواجد المرأة في قطاع التعليم العالي من ناحية مناصب التسيير والمسؤولية يبقى ضعيفا مقارنة بالرجل، لكن آخر الإحصائيات تشير إلى أن بين 40 و50 بالمائة من النساء من مجموع 1500 باحث يشتغلن في مختلف القطاعات على البحوث، موزعات على المعاهد ومخابر الجامعات. وردت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي، سعاد بن جاب الله، قصور التمثيل السياسي للمرأة في مختلف الهيئات إلى أداء التشكيلات السياسية التي أثبتت ضعفا في القيام بهذه المهمة بالرغم من توفر الإرادة السياسية التي منحت المرأة مكانة، ناهيك عن الدور الذي يقوم به المجتمع لمرافقتها ومساعدتها. وطالبت المتحدثة الأحزاب السياسية بفتح المجال أمام المرأة وتمكينها من ولوج عالم السياسة وإبراز قدراتها انطلاقا من المجالس المحلية المنتخبة بتطبيق مبدإ تكافؤ الفرص والمساواة في تواجدها على القوائم الانتخابية. كما دعت ذات المتحدثة المسؤولين المشرفين على تسيير المصالح والمكاتب الذين لهم يد في ترقية الموظفين أن يفتحوا المجال أمام المرأة لبلوغ سلم المسؤوليات وتولي المناصب الهامة.