عندما زار أحد المفكرين العرب فرنسا في بدايات القرن العشرين قال لدى عودته عن ما شاهده في زيارته للغرب (وجدت عندهم الإسلام بلا مسلمين، ووجدت عندنا المسلمين بلا إسلام). هذه بعض نقاط الاختلاف بينهم وبيننا لمن أراد أن يعرف معنى كلمات هذا المفكر. عندهم: العاطل عن العمل يحصل على راتب مناسب يحفظ كرامته حتى يحصل على وظيفة. عندنا: حتى الموظف الذي يقبض راتبا لا يستطيع العيش به بكرامة فما بالك بالعاطل عن العمل. عندهم : لا يدخل العربي أو الشرقي إلا بتأشيرة مسبقة ويفتش تفتيشا دقيقا (يشمل تفتيش المؤخرات) حفاظا على أمنهم. عندنا: يدخل الأوربي والأمريكي بدون تأشيرة ولا يدقق حتى في جوازه أن كان حقيقيا أو مزورا وينفذ عمليات أمنية واغتيالات ويغادر بكل سهولة. عندهم: الجامعات تستقطب العقول والمواهب من جميع أنحاء العالم كي تستفيد من خبراتهم لتطوير البلد. عندنا : تتفنن الجامعات ودوائر الدولة في خلق العراقيل أمام العلماء والموهوبين حتى اجبارهم على ترك البلد. بينما نستخدم الفاشلين الأوربيين الذين لا يستطيعون الحصول على أي عمل في بلادهم برواتب خيالية. عندهم : يحاكم الرئيس ويعزل وتقوم الدنيا ولا تقعد إذا نشر خبر مفاده إعطاء الرئيس ضوءا أخضر للتجسس على المقر الانتخابي لحزب آخر. عندنا : يجادلك المتفلسفون بأن الرئيس فلان لم يعدم سوى 10 آلاف من معارضيه وهو رقم لا يستحق الذكر أو تشويه سيرة الرجل الذاتية. عندهم : أي مسؤول من أعلى المراتب يحاكم كأي مواطن عادي إذا ارتكب جرما دون تمييز. عندنا : يحكم بالسجن على المصور الذي صور واقعة تعذيب أحد المسؤولين لشخص آخر (طبعا بعد تبرئة المسؤول). عندهم: لا أحد فوق القانون. عندنا : لا أحد فوق رجال القانون !! عندهم : يحصل الأدباء والمفكرون على حقوق مجزية لإبداعاتهم الفكرية. عندنا : لا يحصل الكاتب والمفكر إلا على الديون ووجع الرأس والبهدلة وقلة القيمة. عندهم : الأنترنت يشكل جزءا من الاقتصاد القومي وتشكل التجارة الإلكترونية سوقا حجمها مئات المليارات سنويا. عندنا : ثبت أن أكثر مرتادي المواقع الإباحية في العالم هم من العرب وهو ينفقون سنويا ملايين الدولارات على اشتراكات هذه المواقع (والتي على فكرة أغلبها مملوك ويديره إسرائيليون). عندهم : يبحثون في ديننا عن سبل للارتقاء بحياتهم المعنوية وترى الكثيرين منهم يعتنقون الإسلام طواعية بعد دراسة معمقة لحقيقة هذا الدين العظيم. عندنا : رجال الدين يخرجون كل يوم بفتاوى تثير الاشمئزاز ولا تمت لسماحة الدين الإسلامي بصلة وتشجع على القتل والإرهاب وتبعد الناس عن دينهم أكثر وأكثر. وأترك المجال مفتوحا لمن عنده أمثلة أخرى...