أثار غياب المدرب أحمد سليماني عن الحصة التدريبية نهاية الأسبوع الماضي تساؤلات اللاعبين الذين بدأ كل واحد منهم في الاستفسار عما إذا كان مدربهم قد قدم استقالته فعلا أم لا. لكن المسيرين وخشية تأثر اللاعبين في حال ما إذا علموا بحقيقة غياب سليماني أكدوا لهم أن المدرب غاب بسبب مشكل عائلي جعله يبقى في تلمسان. لكن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للأحمر والأبيض عاد إلى مهامه أمس بعدما قاطع الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بسبب قضية اللاعبين الذين أبعدهم في لقاء المولودية الأخير. ورفض سليماني ترك التشكيلة قبل المباراة الهامة بعد غد ضد وفاق سور الغزلان برسم الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، لذلك قرر الإشراف على التدريبات بداية هذا الأسبوع بعدما هدأت أعصابه وتخلص من الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه بعد اللقاء. ومن المنتظر أن يكون المدرب الشلفي قد عقد اجتماعا مع رئيس الأولمبي عبد الكريم مدوار أمس من أجل التوصل إلى أرضية اتفاق بخصوص قضية اللاعبين المبعدين في اللقاءات الأخيرة لاسيما أن سليماني غير متحمس لطرد هؤلاء من التشكيلة للحاجة إلى خدماتهم خلال المباريات القادمة. وعقب نهاية حصة أول أمس، عقد المدرب اجتماعا قصيرا مع لاعبيه عاد فيه إلى الاضطرابات التي عرفها الفريق بعد لقاء جمعية الخروب وتحدث عن لقاء الغد، حيث طلب منهم عدم التدخل فيما حدث وألا يشغلوا تفكيرهم بهذه القضية لأنها تخص الإدارة والطاقم الفني مع اللاعبين، وما حدث لا يجب أن يجعلهم يفقدون التركيز على اللقاء، مشيرا أن المرور إلى الدور ربع النهائي من الكأس يبقى مهما للغاية من أجل إعادة الهدوء إلى التشكيلة، إضافة إلى أن الأنصار يعلقون عليهم آمالا كبيرة بعد الفوز الأخير على مولودية وهران بالشلف، وينتظرون تأكيد هذا الفوز في لقاء بعد غد بملعب محمد بومزراق. وقد تأثر اللاعبون لحديث مدربهم وأكدوا له أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل التأهل إلى الدور ربع النهائي ليواصل مهامه على رأس العارضة الفنية بصفة عادية لاسيما أن معظم اللاعبين يرفضون مغادرة سليماني، حيث أكدوا أكثر من مرة أنهم تأقلموا مع طريقة عمله وفي طريقهم إلى تحقيق البقاء معه. وتغيير مدرب في هذه المرحلة بالذات تجعل التشكيلة تفقد معالمها، وقد تعود معها النتائج السلبية إلى الواجهة.