أجبر جنود في الجيش الإسرائيلي حسب مصادر إعلامية فلسطينية عددًا من المزارعين الفلسطينيين بقرية فلسطينية تتبع لمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، على خلع ملابسهم بالكامل خلال مغادرتهم أراضيهم الزراعية الواقعة خلف جدار الفصل الذي شيّدته إسرائيل على حدودها مع الضفة، وهو ما خلّف حالة من الاستياء في الشارع الفلسطيني بسبب تصرفات الجنود المهينة. ويذوق آلاف المزارعين الفلسطينيين الأمرّين يوميًا خلال ذهابهم وعودتهم من مزارعهم التي فصلها الجدار عن مناطق سكناهم، حيث يحتجزهم الجنود الإسرائيليين بشكل يومي وينكل بهم، ويمنع كثيرون منهم من الدخول لأراضيهم الأمر الذي أدى لإتلاف مساحات واسعة من أشجار الزيتون واللوز خاصة في شمال الضفة. ولا تسمح السلطات الإسرائيلية للمزارعين بدخول أراضيهم إلا بعد الحصول على تصريح رسمي يسري المفعول ليوم واحد فقط، في حين لا يسمح لكل من يحمل التصريح بالدخول، وإن سمح فإن ذلك يتم بعد إجراءات مشددة وتأخير لساعات طويلة، وفق إفادات العديد من المزارعين الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية. وفي المقابل يستغل بعض المستوطنين الإسرائيليين غياب المزارعين الفلسطينيين عن حقولهم ويشعلوا فيها النيران، ما يتسبب بإتلاف مساحات واسعة من الأراضي المثمرة بحسب تأكيدات مؤسسات حقوقية ناشطة في الأراضي الفلسطينية.