رفضت العديد من العائلات القاطنة بحي ديار الشمس الذي يشهد عملية ترحيل واسعة، مغادرة مساكنها والتنازل عنها، بسبب ما وصفته بعدم الإنصاف في منح السكنات، حيث أكد مواطنون من الحي انتقلوا إلى مقر الجريدة رفضهم الحصول على شقة يدفعون إيجارها، مقابل التنازل عن شقق يملكون عقود ملكيتها. وحسب ممثل عن هذه العائلات، فإن هذه الأخيرة رفضت الخروج من سكناتها بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية لها في عملية توزيع السكنات الجديدة، حيث جاء في حديث أحد السكان ل”الفجر”: “نحن لا نرفض عملية ترحيلنا إلى سكنات جديدة ولائقة وإنما نطلب من السلطات المعنية الترحيل بإنصافنا ومراعاة ظروفنا التي نعيشها”، وأضاف “أنا مثلا أعيش في مسكن يتكون من غرفة واحدة مع ثلاث عائلات أخرى، ومن غير المعقول أن يتم ترحيلنا إلى مكان آخر لنعيش نفس الظروف ونحن نطالب فقط بأن ترحل كل عائلة منا لسكن خاص بها”. من جهة أخرى طرحت هذه العائلات مشكلا آخر تمثل في إجبارية التنازل عن سكناتها لصالح الولاية حسب محدثنا، وهو الأمر الذي رفضته العائلات حسب ذات المتحدث الذي قال في هذا الصدد “نحن عائلات تقطن حي ديار الشمس منذ الفترة الاستعمارية وهذه السكنات التي قطناها منذ سنين بعيدة هي ملكنا ونملك العقود التي تؤكد ذلك، فكيف بنا أن نتخلى اليوم عن سكنات هي ملك لنا ونتحول إلى الكراء” وأضاف “نحن لا نعارض تسديد الإيجار ولكن بالمقابل نطالب بعقود ملكية فور دخولنا السكنات الجديدة”. رئيس بلدية المدنية من جهته وفي اتصال هاتفي مع “الفجر” أكد عملية إحصاء العائلات وسجل العديد من التجاوزات من خلال اكتشاف عائلات جاءت من خارج الحي وحتى من ولايات أخرى قصد مخادعة السلطات والاستفادة من سكنات بصورة غير قانونية، واستغرب محدثنا تصرف هذه العائلات قائلا “كيف لعائلات كانت تقيم في غرفة واحدة أن ترفض السكن بمنزل لائق ذو أربع غرف، هذا غير معقول، كيف صبرت هذه العائلات في غرفة واحدة لسنوات ولا تصبر في أربع غرف”. أما فيما يخص قضية العقود، أكد “عبد الرزاق موفق” أنه من حق العائلات عدم التنازل وإنما ليس كلها ستستفيد من عقود ملكية، إلا التي تتنازل عن سكناتها ذات الغرفة الواحدة والغرفتين والتي سيقابلها مسكن من 4 غرف في المناطق المسطرة ضمن مشروع الترحيل، أما العائلات التي ترفض التنازل فأكد محدثنا أن هذه الأخيرة ستعود إلى حي ديار الشمس بعد فترة لا تتعدى العشر أشهر بعد إعادة تهيئة وتوسيع سكناتها.