وصف الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، جورج اقتبوس، اتهام نقيب أطباء مصر، حمدي السيد، الجزائر بسعيها إلى شق الصف العربي على إثر نقل مقر اتحاد الأطباء العرب إلى بيروت، ب”المتسلط”، ورفض جملة وتفصيلا هذا الاتهام، وقال إن وراءه ”نوايا سياسوية”. ورد جورج أقتبوس على النقيب المصري بقوله ”إن مقر الاتحاد قد تم تنصيبه، ولا دخل للسلطات الرسمية في قرار رسمي اتخذ بالأغلبية”، وقال في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس، إن الجزائر لم تشتت شمل العرب، بل أشركتهم حتى في الاتحاد من أجل المتوسط كمراقبين”. من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء، محمد بقاط بركاني، هذه التصريحات غير مجدية، وقال إن ”الجزائر جمعت شمل الاتحاد ولم تفرقه، وصححت مساره، فالجزائر لم تتبوأ أي مركز مسؤولية في الاتحاد الجديد، وذكر أن الدعوة إلى الاجتماع الاستثنائي الطارئ الذي جرى بتاريخ 26 و27 من الشهر الفارط، وجهت إلى كل من رئيس الاتحاد، أبو الفتوح، وحتى النقيب، حمدي السيد، ولم تقص أية دولة، ولم يكن لها أية أبعاد سياسية، وإنما جاءت لخدمة الاتحاد، ولم شمل أعضائه بعد أن كيفه أبو الفتوح وفق مصالحه الشخصية”. وقال المتحدث إن الرئيس الحالي للاتحاد، إبراهيم السيد، سيأخذ على عاتقه مسألة الاتصال بوزراء الخارجية العرب، وسيحضر قمة ليبيا لشرح قرارات أعضاء الاتحاد، وأكد أنه تم اختيار مبنى مقر الاتحاد في بيروت. وكان حمدي السيد قد اتهم خلال مؤتمر صحفي عقد أول أمس في مصر، بمناسبة الاحتفال بيوم الطبيب ال32، الجزائر بتشتيت شمل العرب، وبأنها حرضت على نقل مقر الاتحاد إلى بيروت، وقال في محاولة لتلميع إنجازات عهدة أبو الفتوح ”إن مصر والجامعة العربية، قدمت الكثير لدعم الاتحاد لمواجهة قضايا الإغاثة والإنسانية في الوطن العربي على مدار عقود طويلة”.