اشتهرت تجارة بيع الزهور في الجزائر منذ العهد الإستعماري وتوارثها الكثير من الجزائريين، والكثير ممن يمارسونها يتفننون في جعل محلاتهم قبلة المواطنين، خاصة في المناسبات على اختلاف أنواعها، حيث أصبحت سلعة مطلوبة في كل الفصول مهما كان ثمنها، دون التساؤل عن مصدر هذه جولة قادت “الفجر” إلى بعض محلات بيع الزهور بالعاصمة، وأكد لنا صاحب أحد محلات بيع الزهور أن الإقبال على هذه الأخيرة، وخاصة الورود الحمراء منها، يكون في المناسبات الخاصة والأعياد. وعن أسعار الزهور أضاف محدثنا: “تتحكم فيها الفصول باعتبار أن سعر الوردة الواحدة يصل في فصل الشتاء إلى 60 دج و100 دج، مقابل 25 دينارا شهر نهاية شهر مارس وما بعده. أشار صاحب المحل، خلال حديثه، إلى أن أغلب الجزائريين لا يتمتعون بثقافة إهداء الورود، وإنما يقتصر ذلك على فئة معينة فقط. من جهته، قال بائع آخر إنه يضطر إلى استيراد الزهور من هولندا، البلد الذي لا يضاهيه مكان من حيث أنواع الزهور، بالإضافة إلى المغرب. وأضاف أن موسم استيراد الورود يبدأ من شهر جانفي إلى غاية مارس. وبخصوص المدة التي تصل فيها الزهور المستوردة، فبعد الطلب تصل بين شهر إلى شهرين، حيث أكد بائع الورود أنه شرع منذ 5 سنوات في استيراد الورود من المغرب وهولندا. ومن الأنواع الورود التي تستورد القرنفل المعروفة باسم “لاغوز”، خاصة منها السوداء والخضراء، إضافة إلى “ڤلايور”. وأشار المتحدث إلى أن الورود المصنعة تستورد من الصين وإسبانيا، وأن هناك زهورا يجلبها من عدة مناطق كالبليدة، بوشاوي واسطاولي والرويبة والرغاية بالعاصمة. وفي السياق ذاته، قال المتحدث بخصوص تزيين الباقات أنه يختلف ويخضع للموضة، ويضيف “أحب التزيين البسيط، ومع ذلك ألبي رغبة الزبائن.” وجهتنا الثانية كانت محلا لبيع الورود بالجملة في العاصمة، حيث أكد البائع أنه توارث المهنة عن والده منذ سنه 1962، مشيرا إلى أنه بدأ في استيراده الورود من هولندا في سنة 2001. وأشار المتحدث إلى أنه يقوم ببيعها بالجملة إلى مختلف الأكشاك المتواجدة في البلاد، وفي مقدمتها العاصمة والبليدة. وبخصوص الأسعار فهي معقولة حسبه، حيث يكون الإقبال وبكثرة على “لاروز” بكل ألوانها، إضافة إلى ليسونتال ولونتوغيوم، وكذا ليزوركيدي، وغيرها.