أكمل عمال التكوين المهني آخر يوم من إضراب الثلاثة أيام بنسبة استجابة تعدت 65 بالمائة، دون أن تحرك الوزارة الوصية ساكنا، في الوقت الذي أعلنت فيه اتحادية موظفي القطاع ل”السناباب” تأجيل كل الحركات الاحتجاجية بعد لقاء جمعهم الإثنين المنصرم بإطارات الإدارة المركزية وحسب تصريح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التكوين المهني السيد أوكيل ل”الفجر” فإن اليوم الأخير شهد استقرارا في نسبة الاستجابة مقارنة باليوم الثاني، حيث قدرت النسبة ب65 بالمائة من مجمل 40 ألف عامل في القطاع، مضيفا أنه لم يظهر أي جديد بالنسبة للمطالب المرفوعة لدى وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وتحدث أوكيل عن المضايقات التي تعرض لها المضربون من قبل مديري المراكز بمختلف ولايات الوطن، في إشارة إلى مركز التكوين المهني ببودواو ببومرداس، حيث لجأ المدير بالنيابة إلى العدالة لوقف الإضراب، غير أن المحكمة قضت بعدم الاختصاص، وكذلك مركز بئرخادم بالعاصمة “الفتح” حيث يواجه منخرطو النقابة مضايقات عدة من قبل المديرة. وأفاد محدثنا بأن تجاهل الوزير الهادي خالدي لمطالبهم سيظطرهم للعودة إلى الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، كاشفا عن لقاء يجمع أعضاء المكتب الوطني هذا السبت للبحث في مقترحات تصعيد الاحتجاج. من جهتها فضلت الاتحادية الوطنية لموظفي قطاع التكوين والتعليم المهنيين المنضوية تحت لواء “السناباب”، تأجيل حركاتها الاحتجاجية على ضوء اللقاء الذي جمع إطارات الإدارة المركزية وممثليها يوم 22 مارس الجاري، أملا في حل كافة الخلافات بالحوار والتشاور، وتلبية مختلف انشغالاتهم المتمثلة في إعادة النظر في بعض بنود القانون الأساسي، خصوصا تصنيفات بعض الأسلاك، وإشراك الاتحادية في دراسة وإثراء ملف التعويضات، زيادة إلى مطلب إتمام عملية الترقية الاستثنائية التي وعدت بها الوزارة الوصية، وإدماج العمال المتعاقدين، بالإضافة إلى المطالبة بحصص سكنية لفائدة العمال وإعادة تفعيل دور لجنة التشاور والتحاور ما بين الإدارة المركزية والاتحادية.