قدم المدير العام لمجمع أرسيلور ميتال الجزائر، فانسنت باتوس، طعنا لدى الشركة الوطنية للجيو فيزياء “أوناجيو”، يتعلق بصفقة الأنابيب الصلبة التي منحتها هذه الشركة لمستورد خاص، رغم أحقية المجمع في هذه الصفقة، بما أنه ينتج هذه الأنابيب بكفاءة جزائرية مئة بالمئة. وفي البيان الموجه إلى مدير التموين والتوقعات، بمصلحة الصفقات بشركة “أوناجيو” الناشطة في مجال التنقيب عن النفط، وقّعه المدير العام لمجمع أرسيلور ميتال، تحصلت “الفجر” على نسخة منه، أكد هذا الأخير أحقية المجمع في صفقة 140 ألف دولار، التي خصتها شركة “أوناجيو” لمسافة 1500 متر يتم إيصالها بالأنابيب الصلبة، ومنحتها لشركة خاصة “أس.إيه.أر.أل كارب”، التي تتولى استيرادها من الخارج، وذلك بموجب المناقصة العمومية التي أعلنت عنها المديرية اللوجستيكية، التابعة لشركة “أوناجيو” في 2009، بحاسي مسعود، وبحضور السيدة مداوي المكلفة بفتح هذه المناقصة، حسبما يؤكده البيان الذي تحصلنا عليه. وقد أثار القرار احتجاجا على مستوى مجمع أرسيلور ميتال، الذي يمتلك 70 بالمئة من مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة. ويضيف المدير العام للمجمع “إن الطعن المقدم يستند إلى قانون المالية الذي يحمي المنتجات الوطنية، ولو تتعدى نسبة التكاليف المحلية 15 بالمئة، مقارنة بالمنتوج المستورد”، ويؤكد أن الأنابيب الصلبة ستكون من صنع جزائري مئة بالمئة، في حال منح الصفقة للمجمع، لا سيما وأن عرض هذا المجمع يفوق عرض الشركة الخاصة بنسبة 9 بالمئة، بحيث “تم عرض غلاف يزيد عن 10 مليون دج خارج الرسوم، لإنجاز الأنابيب من نوع كازين، وبمصفاة تابعة من نوع بيتراس”، يقول فانسنت، تضاف إلى ما تم إنجازه بمناجم الونزة وبوخضرة، لتأكيد جزائرية المجمع من جهة، والتزاماته بالتنمية المحلية من جهة أخرى.