برزت الخلافات العربية - العربية عشية انعقاد القمة في ليبيا، وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء عن اتفاق مجلس وزراء الخارجية العرب حيال مختلف القضايا المطروحة باستثناء ثلاث قضايا تتعلق بالنزاعات والعلاقات العربية - العربية، لكنه لم يحدد هذه القضايا. وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مساء أمس أن انسحاب العراق من القمة العربية "لم يعد مطروحا وسوف نساهم ونشارك ونأمل في انجاح هذه القمة المهمة في الجماهيرية". وقال إنه كانت لدى بلاده "بعض التحفظات حول التحضيرات التي سبقت عقد القمة وكانت هناك بعض المواقف السلبية حقيقة من تطورات الأوضاع السياسية في العراق" في إشارة إلى استقبال القيادة الليبية وفدا من المعارضة العراقية. وكان زيباري تلقى في وقت سابق أمس طلبًا رسميًا من حكومته بمغادرة الاجتماعات التحضيرية، فيما شن الناطق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، هجومًا قويا على الزعيم الليبي معمر القذافي لاستقباله وفد المعارضة العراقية. من جانب آخر فقد أثير جدل آخر حول القمة المقبلة حيث أكد زيباري أنه "حق طبيعي من حقوق العراق استضافة القمة القادمة في العراق، وكنا تنازلنا عنه في قمة الدوحة للأشقاء في الجماهيرية". وشدد "ولكن سنحتفظ بحقنا في استضافتها ببغداد العام القادم إن شاء الله". لكن العديد من الوفود تحفظت بسبب الأوضاع الأمنية في العراق، كما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لا يمكنها حضور القمة في العراق إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية والأجنبية منه. ولفت موسى إلى أن مستوى التمثيل في هذه القمة يعتبر جيدا.. و"إن هذا سيمكننا من الخروج بقرارات عملية وجادة"، وقد أعلنت الإمارات أن تمثيلها في القمة سيكون بوفد يقوده حاكم إمارة أم القيوين، وخفض لبنان تمثيله إلى مستوى سفير، مقابل غياب الرئيس المصري حسني مبارك لأسباب "صحية"، والعاهل السعودي، كما أن بعض الزعماء العرب لم يتأكد حضورهم للقمة.