يراهن المختصان في طب الأشعة، الدكتوران رضا رزيق وبودرامة عيسى، على نجاح فكرة نقل التكنولوجيا والعلوم الدقيقة من الدول الأكثر تطورا في العالم إلى الجزائر، من خلال مشروع عيادة التشخيص المغناطيسي التي فتحت أبوابها بداية هذا الأسبوع. ومن المقرر أن تبدأ العيادة في استقبال، ليس مواطني الولاية فقط، بل جميع المواطنين على المستوى الوطني وشمال إفريقيا. وفي هذا الصدد، صرح الدكتور عيسى بودرامة المختص في التشخيص بالأشعة، أن مشروعه هذا مستلهم من تجربة العيادة الوحيدة في العالم، المتواجد مقرها بالولايات المتحدةالأمريكية التي تعمل بأحدث الوسائل الدقيقة في علم التشخيص بالرنين المغناطيسي. وكانت هذه العملية قبل هذا الإكتشاف توصف بالصعبة والمحفوفة بالمخاطر نظرا لعدم القدرة على التشخيص الكامل لجسم الإنسان في السابق، ويضيف نفس المتحدث أن وحدة قياس المغناطيس التي تميز جهاز التشخيص هي 1.5 تاسلة “وحدة القياس” وهي الأولى في إفريقيا حاليا. وعن التأثير الناتج عن استعمال الجيل الثاني من جهاز التشخيص بالرنين المغناطيسي، يؤكد الدكتور رضا أن الميزة الخاصة بهذا الجهاز هو عدم تعرض الإنسان الخاضع للتشخيص إلى الأشعة السينية، كما ذكر أن المرأة الحامل يمكنها أن تلجأ إلى هذا التشخيص دون الخوف على صحة الجنين. وفي نفس السياق، تجري الأعمال حاليا من أجل توسيع المشروع وفتح جناح خاص بتشخيص أمراض النساء، وقاعة كبيرة للمحاضرات من أجل نقل الخبرات العلمية المتخصصة في المجال للاستفادة منها، وكذا تكوين إطارات جزائرية قادرة على إنجاح مثل هذه المشاريع. للعلم، فإن العيادة تمت تسميتها باسم “الفوارة” نسبة لعين الفوارة التي تتوسط عاصمة الهضاب العليا، والمتواجد مقرها في حي التليجان.