كشف مسلسل تعثرات شبيبة بجاية داخل قواعدها عن نقائص عدة غطتها النتائج الإيجابية التي سجلت مع عودة المدرب مناد، وأفضل ما يمكن تطبيقه على الظاهرة الغريبة التي لم يجد أحد في عائلة عميد الأندية القبائلية لها تفسير، هو المثل الشعبي القائل "الشجرة التي تغطي الغابة"، بما أن الطريقة التي كانت تحقق بها ذات النتائج لم تكن مقنعة، سواء داخل أو خارج القواعد، حيث نجحت في العودة بالزاد كاملا من باتنة أمام البابية التي لم تتمكن من مسايرة ريتم القسم الأول، والحراش الذي كان في أسوإ أحواله، فيما عادت بنقطة ثمينة من العلمة أمام البوبية التي فقدت من بريقها قبل استنجاد الإدارة العلمية بالمدرب خزار، وجمعية البرج التي تعاني من أزمة إدارية أثرت على معنويات اللاعبين، فيما تمكنت من تجنب الهزيمة بفضل تألق حارسها سي محمد، في داربي القبائل، بينما سجلت الإخفاق تلو الآخر داخل الديار، بعد انتهاء مفعول المدرب مناد، الذي نجح في تضميد الجراح التي خلفتها بداية موسم كارثي تحت قيادة جون إيف شاي، أمام اتحاد عنابة الذي فرض عليه التعادل، لتنجح جمعية الشلف في كشف المستور بعودتها إلى الديار بكامل الزاد، قبل أن تعيد الصفراء في الجولة الماضية حسابات الرئيس طياب فيما يخص لعب ورقة البطولة أو الوصيف، بعد التعادل المر الذي سجله فريقه في الجولة الماضية، حيث ارتفع عدد النقاط التي ضيعتها الشبيبة داخل القواعد إلى 21 نقطة كاملة. هذا الوضع أدخل الشك في قلوب الأنصار الذين باتوا يحلمون بالمركز لثالث الذي يضمن لفريقهم ماء الوجه، معترفين في السياق ذاته أن المهمة لن تكون سهلة في ظل فقدان الثقة في النفس وخاصة القدرة على تقديم المجهود الإضافي من طرف تشكيلة تعتبر الأكبر سنا في بطولة هذا الموسم. إلى ذلك، ستعود تشكيلة مناد ليوم إلى جو التدريبات بعد 3 أيام راحة سمحت لهم باسترجاع الأنفاس والتحضير لمواجهة غضب الأنصار الذين لم يهضموا لحد الساعة توالي التعثرات داخل القواعد.