عرض المخرج "شهريار بوالبردعة" أول أمس فيلما وثائقيا عن حياة العلامة ابن باديس ونهضته العلمية في مكافحة المستعمر الفرنسي، بالمسرح الجهوي لقسنطينة، إحياء ليوم العلم المصادف ل16 أفريل من كل سنة. الفيلم الذي استغرق ساعتين من الزمن، والذي عرض لأول مرة، اعتمد فيه المخرج على بعض الكتب التاريخية وإفادات مؤرخين من جامعة منتوري أمثال الأستاد عبد العزيز فيلالي والأستاذ عبد الكريم بوصفصاف والأستاذ نجيب بن خيرة، وكذا المؤرخ الهادي الحسني. كما اعتمد أيضا على شهادات بعض من عايشوا العلامة أمثال تلميذه عمار مطاطلة، وكذا تلميذه المرحوم محمد الصالح رمضان، وقد تم التطرق بالشرح والتفصيل للفترة الاستعمارية بالجزائر وما تجرعه الشعب الجزائري من معاناة من نير الاحتلال الذي حاول طمس الهوية الجزائرية، بمحاربة المدرسة والمسجد، مقابل التطرق للدور الفعال الذي لعبه العلامة ابن باديس في نشر الوعي ومحاربة فئات من أهل الزوايا الموالين للاستعمار والذين حاولوا بث السموم في أذهان الشعب الجزائري من خلال الشعوذة والتضليل. ويرى متتبعون أن هذا الفيلم الوثائقي أنقذ الاحتفالات بالذكرى السبعين لرحيل رائد الحركة الإصلاحية في الجزائر التي كانت محتشمة جدا هذه السنة.