يشرع وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في جولة ماراطونية إلى 7 دول افريقية لم يفصح عنها بعد، حسب ما ذكره المتحدث الرسمي باسم الخارجية الايطالية ماوريتسو مساري وهذا في الفترة الممتدة من 11 إلى 17 جانفي الجاري بمعدل زيارة يوم واحد لكل دولة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيطالية في ندوة صحفية تناقلتها أمس وسائل إعلام محلية إن ''إفريقيا أصبحت البوابة الرئيسية لكل المشاكل المتعلقة بالأمن والهجرة غير المشروعة، والقرصنة، وأمن الطاقة والإرهاب الذي وجد من المنطقة ملاذا لكل أفكاره''. وأكد مساري أن وزير الخارجية الإيطالي سيخصص أهم موضوع لهذه الاجتماعات التي ستعقد في نواكشوط ، على خلفية اختطاف اثنين من الرعايا الإيطاليين من قبل تنظيم قاعدة المغرب في موريتانيا يوم 18 ديسمبر الماضي، سيرجيو وزوجته فيلومين كابوري. وسيبحث الوزراء أيضا، في زيارة قصيرة تدوم ثلاث ساعات، من 12 من جانفي الجاري في مالي، حيث أنه يعتقد أن اثنين من الرهائن مختطفين والتي ستشكل محور اهتمامنا'' ، يقول المساري، الذي أكد، أن هذه القضية هي اليوم ''أقرب إلى التعتيم''، موضحا أن وزارة الخارجية تسعى بكل الطرق والوسائل للحفاظ على سلامتهم. المتحدث باسم الوزارة أكد أن الحكومة تنشط ''في جميع القنوات اللازمة من خلال تسخير السياسيين والدبلوماسيين والمخابرات من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية لهذه القضية وهذا بالتعاون مع حكومات الدول في المنطقة''.وأكد ذات المتحدث أنه ليس من قبيل الصدفة أن يختار الوزير هذه الزيارة في هذا الوقت بالذات وإلى 7 دول افريقية، مشددا على أهمية بناء علاقات وتطويرها على أساس شراكة متساوية، موضحا أن الزيارة ستقسم على ثلاثة أنواع ثنائية على الصعيدين الأوروبي والعالمي. كما وصف المتحدث بأن إفريقيا شريك هام في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والإرهاب، مشيرا إلى أن فرنسا واسبانيا وايطاليا ستنشط في هذا المجال، وأوضح المتحدث أن ايطاليا تعتزم تطوير هذه العلاقات إلى ''شراكة متساوية''، وقال إن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية ستركز على ثلاثة مسارات، في إطار التعاون الثنائي، وعلى الصعيدين الأوروبي والعالمي، وسيأخذ التعاون الثنائي من زيارة الوزير حصة الأسد، حيث سيجعل من مشاريع التعاون في مجال التنمية، مع دراسة كل الفرص المتاحة لبناء شراكة اقتصادية وتجارية لشركاتنا. أما فيما يتعلق بأوروبا، فقد أشار ممثل الخارجية الإيطالية إلى الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، التي بدأت في لشبونة في ديسمبر عام ,2007 والتي تهدف إلى تحقيق التقارب بين القارتين بخصوص القضايا الرئيسية السياسية والاقتصادية الدولية. النهج الشامل، ومع ذلك، يقول المسؤول، سيتم توجيهه هذا الاتجاه في صالح الإدماج الكامل لأفريقيا في المناقشات التي يبذلها المجتمع الدولي بشأن جميع المسائل ذات الأهمية العالمية.