نفت أمس وزارة الخارجية الإيطالية، ما تداولته “تقارير إعلامية” بأن روما قامت بدفع فدية القاعدة مقابل إطلاق سراح الرهينتين الإيطاليين، سيرجيو تشيكالا، وزوجته البوركينابية فيلومين كابوري، خلال الأسابيع المنصرمة شمال مالي. وقالت مصادر دبلوماسية إيطالية لوكالة “أكي” للأنباء، إن ما تحدثت عنه المصادر العسكرية المالية وتناقلته بعض وسائل الإعلام الجزائرية حول دفع روما لفدية تناهز 8 ملايين أورو من أجل تحرير الرهينتين من قبضة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يوم السادس عشر أفريل الماضي، لا أساس له من الصحة. ويأتي نفي وزارة الخارجية الإيطالية بعد الصمت الذي التزمته خلال عملية الإفراج حول الكيفية والطريقة التي أدت إلى تحرير الرهينة الإيطالي وزوجته من أيدي التنظيم الإرهابي، المعروف بتشدده في المطالبة بالفدية أو إطلاق سراح عناصره، كاستراتيجية يعتمدها لتموين نفسه بالأسلحة والعناصر، خاصة وأن نواكشوط رفضت جملة وتفصيلا شروط تنظيم دروكدال، التي تقضي بمقايضة الرهينتين ببعض المتشددين المعتقلين في السجون الموريتانية، الأمر الذي يضع الخارجية الإيطالية في حرج كبير يدعوها إلى أن تشير على الأقل إلى الكيفية التي تم من خلالها تحرير سيرجيو تشيكالا وزوجته. وبرأي المراقبين، فإن السياسات الغربية التي دأبت على دفع الفدية للتنظيم الإرهابي خلال كل عملية اختطاف لقاء تحرير الرهائن، ساهمت وبشكل كبير في تزايد نشاط الاختطاف ضد الرعايا الأجانب، واستمرار تحركاته في المنطقة. وفي ذات السياق، أكد مصدر عسكري مالي رفيع المستوى أول أمس، أن دفع الدول الغربية للأموال لقاء تحرير رعاياها، كان العامل الأساسي في تنامي نشاط تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وتشجيع عمليات الاختطاف بالمنطقة.