أعلن المفوض الأوروبي المكلّف بشؤون النقل، سيم كالاس، أمس، أن حركة الملاحة الجوية في أوروبا عادت “إلى طبيعتها” بعد الفوضى التي تسببت فيها سحابة الرماد البركاني الناجمة عن ثوران بركان في إيسلندا. وأعلن مسؤولون إيسلنديون، أمس، أن مطار ريكيافيك أغلق للمرة الأولى منذ ثوران بركان إيجافيول الإيسلندي الذي تسببت سحابة الرماد التي انبعثت منه في شلّ حركة الملاحة الجوية في أوروبا طوال أسبوع. وكانت السحابة البركانية اندفعت حتى الآن نحو الشرق حيث بلغت بريطانيا والدول الاسكندنافية وأوروبا مع تحييد العاصمة الإيسلندية ريكيافيك الواقعة جنوب غرب الجزيرة. وقالت المتحدثة باسم هيئة الطيران المدني الإيسلندية هيورديس غودموندسدوتير “يبدو أن الرماد سيبلغ مطار كيفلافيك الذي سيقفل أمام الملاحة الجوية”. وتعذر على المتحدثة أن تحدد الفترة الزمنية لإقفال مطار العاصمة، لكنها قالت إن الرحلات الجوية قد يتم تحويلها إلى مطارين صغيرين في شمال وشرق البلاد طوال فترة إقفال مطار كيفلافيك. من جهتها، أعلنت شركة “إيسلاند إير”، أكبر شركة إيسلندية، أنها ستقوم بنقل ركابها في بادئ الأمر إلى مطار غلاسكو الاسكتلندي القريب نسبيًا قبل إعادة نقلهم إلى وجهات أخرى في انتظار إعادة فتح مطار كيفلافيك. وقد تذرعت الحكومات الأوروبية في خضم الأزمة التي أدت إلى تعطيل حركة الطيران واحتجاز الآلاف في المطارات بأن الرماد البركاني يمكن في بعض الحالات أن يتجمد في محركات الطائرة ويعطلها.