في أول تعليق له على نتائج الانتخابات السودانية، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إن المحكمة لن تغير قرارها وفقا لنتائج الانتخابات، وإنه يتوقع من الحكومة السودانية الالتزام بقرارات المحكمة وكانت المفوضية القومية للانتخابات أعلنت فوز الرئيس الحالي عمر البشير في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد منذ 24 عاما. وحصل البشير على أكثر من 6 ملايين صوت من مجموع الأصوات الصحيحة بنسبة 68 % من الأصوات. وحل في المرتبة الثانية ياسر عرمان الذي حصل على 2 مليون و193 ألف صوت. وبالنسبة لانتخابات حكومة جنوب السودان فقد فاز بها سلفا كير، زعيم الحركة الشعبية الذي حصل على أكثر من 2 مليون صوت، أي أكثر من 92 % من نسبة الأصوات الصحيحة، وحل ثانيا لام آكول بحصوله على 197 ألف صوت فقط. وفي أول تصريح له عقب إعلان النتائج قال البشير إن فوزه في الانتخابات الرئاسية هو “نصر لكل السودانيين” معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في جانفي 2011. كما أكد البشير أنه سيعمل على استكمال مباحثات السلام في إقليم دارفور. وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي “أجدد التزامنا بحشد الطاقات لتنفيذ برنامجنا وأيدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة في إطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، وأؤكد على المضي في إجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المحدد واستكمال سلام دارفور”. وتوجه الرئيس السوداني الذي يتولى الحكم منذ عام 1989، بالشكر لمؤيديه ومعارضيه بقوله “شكرا لكل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السوداني كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولم يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئا، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسؤول عنهم. هذه حقيقة أوكدها والتزم بها والتزام أعلنه”. هذا وتواصل المفوضية إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في أوائل أفريل ، وهي الاولى التي تشهدها السودان منذ عام 1986. وتفيد النتائج الجزئية أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حقق تقدما في الشمال، في حين حققت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) تقدما في الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي. ووسط حالة الترقب بانتظار إعلان النتائج النهائية للانتخابات السودانية، لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم، وجرح عشرات في اشتباكات اندلعت بين شماليين وجنوبيين في السودان.