أصبحت بلجيكا رغم استقالة الحكومة وغرقها في أزمة سياسية حادة، أول بلد غربي يحظر ارتداء النقاب في كل الأمكنة العامة وذلك قبل فرنسا التي تعتزم عرض قانون للغرض نفسه في ماي. وصوت النواب البلجيكيون من كل الأطياف السياسية واللغوية في إجماع نادر، بغالبية 136 صوت وامتناع نائبين اثنين، على نص يحظر النقاب ليس فقط في المصالح العامة بل أيضا في مجمل الأمكنة العامة بما فيها الشوارع. وقال النائب الليبرالي، دنيس دوكارمي، قبل التصويت “نحن أول بلد أوروبي يزيل ما جعل عددا كبيرا من النساء يعشن العبودية ونأمل أن تتبعنا فرنسا وسويسرا وإيطاليا وهولندا والبلدان التي تفكر في ذلك”. يشار إلى أن ارتداء النقاب هامشي جدا في بلجيكا حيث لا يعني إلا قسما محدودا جدا من المسلمين فيها. وينص القانون الذي لا يتحدث صراحة عن البرقع أو النقاب، على أن أي شخص “يظهر في الأمكنة العامة مقنع الوجه أو أخفى وجهه جزئيا أو كليا، بلباس يجعل التعرف عليه متعذرا” يعاقب بغرامة أو بالسجن من يوم إلى سبعة أيام. وفي فرنسا ستقدم الحكومة إلى الجمعية الوطنية في جويلية المقبل مشروع قانون لحظر شامل للنقاب في الأمكنة العامة.