نددت جمعيات مختصة في السياحة والبيئة بباتنة بالمشروع الذي انطلق مؤخرا، والمتمثل في إقامة محجرة بالقرب من مكان طبيعي ذي صبغة عالمية ببلدية المحمل بباتنة، لاحتوائه على نباتات نادرة وأشجار الأرز القليلة التواجد في العالم ككل، ما يستوجب الحفاظ عليها و حمايتها قانونيا. غير أن إنجاز مشروع كهذا سيؤدي بهذا المتنزه السياحي إلى الاختناق الذي عرفته أيضا عدة أماكن طبيعية جميلة بمدخل دائرة عين التوتة، بفعل المحاجر الكثيرة المنتشرة في أماكن غيرمناسبة، والتي أفقدت مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية خصوبتها بفعل الغبار المتصاعد من مداخنها باستمرار، وما تسببه من متاعب صحية لسكان القرى والمشاتي المجاورة. وقد دعا المختصون إلى حماية منطقة المحمل من خطر هذا المشروع، وهي من الأماكن القليلة التي لم يطلها التلوث ،حيث كان من المبرمج أن تحتضن مشروع مركب وطني لتحضير رياضيي النخبة لملائمة الظروف الطبيعية قبل أن يحول إلى منطقة تازوكت الجبلية ويحل مكانه مشروع المحجرة. وطالبت هذه الجمعية السلطات الولائية بالإسراع في حماية الأرز من الإنقراض والحفاظ على المحمية لدورها الكبير في تنقية الجو والحد من زحف الرمال وتحويل المحجرة إلى مكان مناسب.