أكد وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، بونوغة وبني يلمان بالمسيلة، أن الدولة ستتخذ كل التدابير اللازمة لترميم وإعادة تأهيل مجموع البنايات التي تضررت وستضع برامج إضافية لإنجاز سكنات. فببلدية ونوغة، على بعد 55 كلم عن المسيلة التي يقطنها 15 ألف ساكن والي تعرضت أمس لهزة ارتدادية قوية بلغت 5 درجات على سلم ريشتر، أوضح موسى أمام مجموعة من المواطنين بمقر المجلس الشعبي البلدي أن السلطات العمومية عازمة على تقديم المساعدة لجميع السكان المتضررين، لكن في إطار منظم يتطلب منهجية وصرامة من طرف المتدخلين وحس مدني وصبر من طرف المواطنين. وأكد الوزير أمام مواطنين يطالبون بخيام وتكفل سريع بالمنكوبين، أن فرقا تتكون من مهندسين تابعين للمصالح التقنية لهيئة المراقبة التقنية للبناء متواجدون في الميدان لاستكمال عمليات الخبرة المتعلقة بالبنايات. وبخصوص توفير الخيام التي تشكل الانشغال الأساسي لمواطني ونوغة، ذكر الوزير بالكوارث التي ضربت على الخصوص الشلف، بومرداس، غرداية وباب الوادي، على أساس أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الجزائر كوارث طبيعية، مضيفا أن الخيام لا تمثل مشكلا لأن حصصا هامة حسب الاحتياجات ستصل بداية من اليوم إلى المناطق المنكوبة. وفي سياق متصل، قال وزير القطاع بشأن التدابير التي ستتخذ للتكفل بالعائلات المنكوبة، أن كل السكنات سيتم ترميمها أو إعادة بنائها من خلال برنامج إضافي للسكن الريفي، حيث يتعلق الأمر في هذا الشأن ببرنامج سيحدد وفقا للاحتياجات مهما كان حجمه، شريطة أن يتم ضبطه وتوضيحه وإعداده من طرف المصالح المكلفة بإجراء الخبرة. وببلدية بني يلمان المجاورة، جدد موسى التأكيد أمام السكان المحليين عن عزم الدولة على التكفل بجميع السكان المنكوبين، حيث أن عمليات الخبرة ستتسارع بداية من اليوم، عن طريق التحاق 40 مهندسا من هيئة المراقبة التقنية للبناء لتدعيم 50 آخرين متواجدين بالميدان. وفي سياق متصل، أعد المهندسون 2.500 بطاقة وأنجزوا الخبرة إلى غاية أمس على 1.200 بناية، ما أسفر عن ضرورة إخلاء 184 سكن “خانة حمراء“، فيما سيخضع الباقي إلى إعادة ترميم وذلك حسب درجة الضرر “فئة خضراء1 و 2 وبرتقالي 3 و4”.