أكد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أمس بونوغة وبني يلمان في المسيلة، أن الدولة ستتخذ كل التدابير اللازمة لترميم وإعادة تأهيل مجموع البنايات التي تضررت وأنها ستضع برامج إضافية لإنجاز سكنات. فببلدية ونوغة (على بعد 55 كلم عن المسيلة) التي يقطنها 15 ألف ساكن والتي تعرضت أمس في حدود الساعة السابعة و52 دقيقة لهزة ارتدادية قوية ناجمة عن زلزال الجمعة الأخير، أوضح السيد موسى أمام مجموعة من المواطنين بمقر المجلس الشعبي البلدي أن السلطات العمومية ''عازمة على تقديم المساعدة لجميع السكان المتضررين لكن في إطار منظم يتطلب منهجية وصرامة من طرف المتدخلين وكذا حسا مدنيا وصبرا من طرف المواطنين''. وأمام مواطنين يطالبون ب''خيم وتكفل سريع بالمنكوبين''، أشار الوزير إلى أن فرقا تتكون من مهندسين تابعين للمصالح التقنية لهيئة المراقبة التقنية للبناء متواجدة في الميدان وستعمل على استكمال عمليات الخبرة المتعلقة بالبنايات سريعا''. وبشأن الخيم التي تشكل الانشغال الأساسي لسكان ونوغة، ذكر السيد موسى أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الجزائر كوارث طبيعية لا يقدر الإنسان أن يفعل شيئا أمامها. ولا تمثل الخيم -حسب ما أضاف الوزير- مشكلا لأن ''حصصا هامة حسب الاحتياجات ستصل بداية من اليوم إلى المناطق المنكوبة''. وزير السكن والعمران الذي كان برفقة والي الولاية والرئيسين المديرين العامين لهيئة المراقبة التقنية للبناء للشرق والوسط السيدين عبد الرزاق بن شيهب وبومدين أوقاسي وكذا مسؤولين بمجموعتي ''وود مانوفاكتور'' (للغرف الخشبية الجاهزة) و''رينوفاسيون كونفورتومون'' أشار فيما يتعلق بالتدابير التي ستتخذ للتكفل بالعائلات المنكوبة إلى أن كل السكنات ''سيتم ترميمها أو إعادة بنائها من خلال برنامج إضافي للسكن الريفي''. ويتعلق الأمر في هذا الشأن ببرنامج سيحدد وفقا للاحتياجات مهما كان الحجم، شريطة أن يتم ضبطه وتوضيحه وإعداده من طرف المصالح المكلفة بإجراء الخبرة. وببلدية بني يلمان المجاورة جدد الوزير التأكيد كذلك أمام السكان المحليين عزم الدولة على التكفل بجميع السكان المنكوبين. وذكر السيد موسى كذلك بأن عمليات الخبرة ''ستتسارع بداية من اليوم'' وذلك من خلال التحاق 40 مهندسا من هيئة المراقبة التقنية للبناء لتدعيم 50 آخرين متواجدين بالميدان. وأعد المهندسون 500,2 بطاقة وأنجزوا الخبرة إلى غاية أمس على 200,1 بناية ما أسفر عن ضرورة إخلاء 184 سكنا (صنف أحمر)، فيما سيخضع الباقي إلى إعادة ترميم وذلك حسب درجة الضرر (فئة خضراء1 و2 وبرتقالي 3 و4)، كما ينتظر أن ينشط الوزير بعد ظهر اليوم ندوة صحفية بمقر ولاية المسيلة. يذكر أن هزة (ارتدادية) بقوة 0,5 درجة على سلم ريشتر سجلت أمس على الساعة السابعة و52 دقيقة بهذه المنطقة من ولاية المسيلة تسببت في حالة من الهلع والذعر في أوساط السكان بكل من بني يلمان وونوغة وكذا بالعديد من القرى المجاورة على غرار أولاد مسلم وشرفة. كما اهتزت الأرض من جديد ببرج بوعريريج بقوة 5 درجات على سلم رشتر، زادت من تدهور حالة المنازل بقرية الصمة الواقعة في أقصى جنوب غرب عاصمة الولاية بمسافة حوالي 80 كلم.