الطفولة فريسة الاختطافات والاعتداءات الجنسية والمؤسسات تدق ناقوس الخطر شرعت مصالح الأمن في تحقيقات معمقة للوصول إلى تحديد هوية أفراد شبكة المتاجرة بالأعضاء البشرية، يحتمل أن يكون رعية إفريقي ينشط ضمنها، علما أن معلومة مفادها تردده على الهياكل الصحية وردت إلى المصالح الأمنية مؤخرا. وقد تم إعلام مختلف المصحات الخاصة بهوية الإفريقي المشتبه فيه، والتأكيد على الإبلاغ عنه في حال تواجده لديها، وهذا قصد الإطاحة به والتمكن من الوصول إلى باقي عناصر الشبكة التي زرعت الرعب بولاية عنابة على خلفية اختفاء العديد من الأطفال إثر عمليات اختطاف مستهم. كما وضعت أنشطة العديد من الأطباء والصيادلة تحت الرقابة المشددة للمصالح الأمنية، تحسبا لتورط بعض من لهم علم بطرق التخدير والجراحة العامة التي يتم استعمالها في نقل الأعضاء البشرية وبيعها لطالبيها داخل أو خارج الجزائر، علما أن شريحة الطفولة بولاية عنابة تبقى هدفا سريع المنال للمرضى نفسيا والمختلين جنسيا، حيث أن عمليات الاختطاف، والى جانب تخصصها في سرقة الأعضاء وهي ممارسات تقترف بكل وحشية ضد هذه البراءة، التي كان أخوان ضحية لها نهار أول أمس في منطقة بوحديد، ويتعلق الأمر بفتاة في الخامسة من عمرها وأخوها في السابعة من عمره، تم اختطافهما واغتصابهما من قبل شخصين مجهولي الهوية لازالت التحقيقات جارية بشأنهما. كما شهدت منطقة سيدي عمار، التابعة لدائرة الحجار أسبوعا قبل هذه الحادثة، هي الأخرى عملية اختطاف طفل والاعتداء عليه جنسيا بمنطقة بوزعرورة بالبوني من طرف أزيد من 10 أشخاص. يضاف إلى كل ما سبق تحذيرات مصلحة الطب الشرعي لمستشفى ابن رشد، التي كانت قد كشفت عن استقبالها أسبوعيا أزيد من 4 أطفال ضحايا اعتداءات جنسية وعنف. وأمام هذا الوضع الذي أصبح بالفعل مقلقا، تبقى مساعي الأطراف الأمنية لتوقيف هؤلاء المجرمين غير كافية تتطلب تدخل جميع الأطراف الفاعلة لتوعية الأولياء حول أخطار إهمال الأبناء الذين يتحملون أوزار جرائم أشخاص مختلين قد تؤثر على حياتهم مستقبلا، وتساهم في صنع أشخاص مرضى نفسيا يتحولون بدورهم إلى معتدين على أطفال أبرياء آخرين.