الإمام خامنئي ينقل عرفان طهران بالثورة الجزائرية ضد الاستعمار أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، خلال لقائه مع الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، على أهمية الاستمرار في الاستفادة من طاقات البلدين، لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية بينهما. وقال الرئيس ”إنه من الضروري أن نرقى بمستوى العلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين”، مشيرا إلى مكانة إيران وأهميتها في المنطقة والعالم الإسلامي، ونعت دورها بالمهم والمصيري في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأشاد بوتفليقة بمواقف الإمام علي خامنئي حيال قضايا العالم الإسلامي، قائلا ”إن أنظار الأمة الإسلامية تتطلع بأمل في مختلف القضايا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأن إيران تملك قدرات وطاقات كبيرة”، مشيرا إلى الإنجازات والتطور الذي حققته إيران رغم الضغوط الغربية، قائلا ”إن الحقائق في إيران على خلاف ما يصورها الغرب، وإن إنجازات الشعب الإيراني مدعاة شموخ واعتزاز للأمة الإسلامية”، مؤكدا ”عزم الجزائر على تنمية علاقاتها الاقتصادية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. من جهته، أوضح الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، أهمية تعزيز العلاقات بين إيرانوالجزائر على كافة الأصعدة، والتنسيق بينهما في الأوساط الدولية، معتبرا حضور الجزائر في قمة مجموعة ال15 في طهران، أنه يحمل معنى كبيرا للغاية، ويكتسي الأهمية. فيما وصف الإمام علي خامينئي لقاءه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس في مكتبه بطهران، بأنه ”اعتراف بالشعب الجزائري البطل والتقدمي”، مشيرًا في السياق ذاته إلى تاريخ ”جهاد هذا الشعب وثورته ضد الاستعمار”. وأضاف خامينئي أن مستوى التقارب الحالي بين الحكومتين الإيرانيةوالجزائرية الأفضل على مدى التاريخ، مبرزا ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين أكثر من السابق، وقال إن الظروف الحالية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تختلف كثيرًا عما كانت عليه قبل ثلاثين عاما، مؤكدا ”أن التقدم والإنجازات الكبرى للجمهورية الإسلامية الإيرانية تحققت نتيجة الضغوط والحظر الغربي الذي جعل إيران تعتمد على قدراتها وإمكانياتها الذاتية”.